قتل قائد قوات دفاع شعب جنوب السودان في الناصر اللواء مجور داك، وطيار تابع لبعثة الأمم المتحدة في اشتباكات مسلحة بين الجيش وأفراد الجيش الأبيض في أثناء عملية الإجلاء.
يوم الخميس اتفقت السلطات مع أفراد الجيش الأبيض على عملية إجلاء جنود الحكومة وقائدهم من الناصر، بعد أن سيطرت مليشيا الجيش الأبيض على ثكنات الجيش.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان صحفي حصل عليه راديو تمازج، إن مروحية تابعة لها كانت تقوم بعملية إجلاء في ناصر بولاية أعالي النيل، تعرضت لإطلاق نار، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
وأشار البيان إلى مقتل أفراد من قوات دفاع شعب جنوب السودان، بينهم جنرال مصاب، في أثناء محاولة البعثة الأممية إخراجهم من المنطقة، والتي تمت بناءً على طلب الأطراف جميعهم.
بحسب البيان، كان الإجلاء جزءا من جهود بعثة الأمم المتحدة للمساعدة على منع العنف في ناصر وتهدئة التوترات السياسية، في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والشباب المسلحين، والتي تسببت في خسائر بشرية كبيرة وتشريد المدنيين.
وقال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، “إن الهجوم على أفراد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أمر بغيض للغاية، وقد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
وتابع “نحن نأسف بشدة للخسارة المأساوية لزميلنا، ونعرب عن خالص تعازينا لأحبائه”.
وأضاف “نأسف أيضا لمقتل أولئك الذين كنا نحاول إخراجهم، وخاصة بعد الحصول على ضمانات بالمرور الآمن، وتحث بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على إجراء تحقيق لتحديد المسؤولين ومحاسبتهم”.
ودعت البعثة جميع الجهات الفاعلة إلى الامتناع من المزيد من العنف، وإنها تدعو قادة البلاد إلى التدخل بشكل عاجل لحل التوترات من خلال الحوار وضمان عدم تدهور الوضع الأمني في ناصر، وعلى نطاق أوسع.
وقال إن من الأهمية أن تلتزم الأطراف بالتزامها بالحفاظ على وقف إطلاق النار وحماية سلامة اتفاق السلام المنشطة.
من جانبه أكد فوك بوث بالونق، السكرتير الصحفي لمكتب رياك مشار، مقتل قائد قوات الجيش الحكومي في الناصر اللواء مجور، وعدد من أفراد المعارضة بجانب إصابات بالغة وسط الجنود.
وأوضح في تصريح لراديو تمازج، إن الاتفاق كان أن يُجْلَى الجنود دون أسلحة، لكن عند وصول طائرة الإجلاء رفضت الجنود المختبئة داخل سيارات المدرعة الخروج لركوب الطائرة، وأتخذ قائدهم اللواء مجور، القرار بالخروج لركوب الطائرة، مما أثار الخوف لعدد من الجنود، وبدأوا في عملية إطلاق النار.
وتابع “أطلق بعض الجنود النار خوفا من تركهم في الخلف في حال إجلاء قائدهم اللواء مجور، وردت قوات الجيش الأبيض بإطلاق النار، وحدث اشتباكات بين الجنود وأفراد الجيش الأبيض”.
وقال إن في أثناء الاشتباكات قُتل اللواء مجور قائد الجيش في الناصر، وطيار بعثة الأمم المتحدة، وعدد من الإصابات الخطيرة على مستوى موظفي المقاطعة الذين يقومون بتسهيل عملية الإجلاء بجانب أفراد من المعارضة”.
وذكر فوك، إن الاتصالات جارية لتسهيل عملية الإجلاء ونقل الجرحى والوفيات إلى مدينة ملكال. وقال “الحصر لا يزال جارياً لعدد الجرحى والقتلى”.
وأشار إلى انسحاب قوات “الجيش الأبيض” من ثكنات الجيش.
وقال تير شول قاتكوث، أحد قادة الجيش الأبيض في ناصر، لراديو تمازج، مقتل الجنرال مجور، خلال الاشتباكات المسلحة اليوم. لكنه يذكر المزيد من التفاصيل.