الفرقاء بجنوب السودان يفشلون في الوصول إلي إتفاق سلام

غادر الفرقاء بدولة جنوب السودان العاصمة الأثيوبية أمس دونما إحداث إختراق الإيقاد في القمة الأخيرة الخاصة بشأن السلام في جنوب السودان ،وتهديدات بإحالة الملف إلي مجلس الأمن

غادر الفرقاء بدولة جنوب السودان العاصمة الأثيوبية أمس دونما إحداث إختراق الإيقاد في القمة الأخيرة الخاصة بشأن السلام في جنوب السودان ،وتهديدات بإحالة الملف إلي مجلس الأمن والسلم الأفريقي. حيث أوضح وزير الأعلام بجنوب السودان والمتحدث بأسم وفد التفاوض عن حكومة جوبا السيد مايكل مكوي في تصريحات صحفية بمطار جوبا عقب وصول الوفد الحكومي بقيادة كير، ان الطرفان لم يتوصلا الي اتفاق شامل حول تقسيم السلطة بل هناك اتفاق جزئي في البنود و تشمل نظام الحكم ، كيفية تاسيس حكومة وحدة وطنية والاستمرار في مناقشة القضايا محل الخلاف بالحوار ، وكشف مكوي ان هناك نقاط مازالت محل خلاف وعلى رأسها كيفية تقسيم السلطة، حيت اوضح ان المتمردين يطالبون بمنصب النائب الاول وحل المجالس التشريعية واعادة تكوينها علي حسب النسب التي سوف يتم الاتفاق عليها لاحقا وتطبيق النظام الفدرالي مع بداية الفترة الانتقالية بينما تري الحكومة عكسها وقال ان الطرفان جددا التزامهما باتفاقية وقف العدائيات وسوف تسئانف المفاوضات في منتصف هذا الشهر وبحلول مارس سوف يتم التوقيع علي كل الاتفاقيات وسوف تبدا فترة الحكومة الإنتقالية في ابريل بينما المتحدث باسم المعارضة المسلحة بقيادة مشار السيد مناوا جادكوث من جانبه قال بأن ما تم الإتفاق عليه أمس الأول مع حكومة جوبا هو تجديد الإلتزام بوقف إطلاق النار و ووقف العدائيات وتجديد إلتزامنا بالسعي لتكوين حكومة وحدة وطنية وإيجاد حل سلمي وديمقراطي للأزمة بجنوب السودان ،قبل أن يستدرك قائلا مازالت المواقف بيننا والحكومة في جوبا متباعدة ،معتبراً أن ذلك إتفاق دبلوماسي لا أقل وأكثر ،وحمل الحكومة و الإيقاد فشل المباحثات وعدم الوصول إلي إتفاق كامل ينهي الصراع بجنوب السودان وفي الأثناء أكد ممثل مجموعة المفرج عنهم السيد دينق الور ايضا من جانيه في مقابلة مع راديو تمازج أن الطرفان اتفقا على نقاط الخلاف  وقلل من التصريحات التي اشارت إلي أن الطرفان وقعا إتفاق، إلي جانب ذلك أوضح بأن المقترح الأخير والذي تضمن نائب الرئيس جاء من قبل مشار لأنه يريد نائب الرئيس بصلاحيات واسعة بدلا من رئيس الوزراء إلا أن جوبا ترفض ذلك ،مبيناُ أن الطرفان يعودان إلي المفاوضات في التاسع عشر من فبراير بعد إجراء مشاورات ربما يصلا إلي إتفاق لأن مجلس الأمن وكل الأطراف الداعمة للإيقاد لم يسمحوا لهما بوقت أكثر من ذلك إذا ما فشلا مجددا في الوصول إلي سلام وكان رئيس وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا السفير سيوم مسفن قد وصف الأحد، توصل طرفا النزاع بجنوب السودان إلي إتفاق ،بالخطوة الكبيرة ربما تؤسس لسلام نهائي ،وقال بأن الفترة المحددة أقصاها 5 مارس مرتبطة بفترة زمنية لإجراء الإنتخابات في جنوب السودان ،حسب الدستور ،مشيراً إلي أن الإنتخابات ستجري في يونيو المقبل وسيسبقها تشكيل الحكومة الإنتقالية حتى لايحدث فراغ دستوري في البلاد ،وأوضح أن الإتفاق الذي تم التوقيع عليه الأحد من قبل الطرفان سعمل على ملء الفراغ بإعتبار أن الفترة الإنتقالية مدتها ثلاثة أشهر.واضاف أن ذلك فرصة أخيرة سواء للإيقاد أو المجتمع الدولي لأنه لا يمكن للعالم أن يكون في موقف المتفرج أمام ما يحدث في جنوب السودان بعد ذلك