وصل 43 ألف نازحٍ إلى محلية الكومة، الواقعة على بعد 70 كيلومترًا شرق مدينة الفاشر، هربا من الاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في عاصمة شمال دارفور.
يعيشُ النازحون في 23 مركزًا للإيواء في محلية الكومة، وسط ظروفٍ إنسانيةٍ صعبة للغاية، تتطلبُ تدخلاً إنسانيًا عاجلاً.
يُعاني النازحون من نقصٍ حادٍ في المأكل والمشرب، خاصةً مع دخول فصل الخريف والأجواء الحارة، ونقصٍ في مياه الشرب.
يُؤكّد صالح حريرين، رئيس لجنة غرفة الطوارئ والخدمات في المحلية، في حديثه لـراديو تمازج، أنّ الأوضاع الإنسانية سيئة للغاية، خاصةً بعد المعارك الأخيرة بالفاشر.
وقال حريرين تعاني محلية الكومة من مشكلة نقصٍ في مياه الشرب، بسبب الفراغ الإداري الذي أحدثته قرارات الوالي الأخيرة بإعفاء المدير التنفيذي للمحلية دون تكليف مدير تنفيذي جديد.
يُشيرُ حريرين إلى أنّ “المحلية كانت تقدم بعض الخدمات الأساسية، منها المياه، قبل قرار الإعفاء الذي أحدث ضررًا بالمواطنين نظراً لتوقف الخدمات.”
وناشدُ حريرين المنظمات الإنسانيةَ بالتدخلِ العاجلِ لسدّ النقصِ في الاحتياجاتِ الأساسيةِ للنازحين، قائلاً: “إنّ النازحين يعانون من أوضاعٍ صعبةٍ وسيئةٍ للغاية.”
واؤكّدُ حريرين أنّ “المحلية تشهد أوضاعًا أمنيةً مستقرةً،” على الرغم من استهداف الطيران لأحد مراكز الإيواء، ممّا تسببَ في إصابة نازحين ونزوحٍ آخرَ إلى الوحدات الإدارية القريبة من الكومة خوفًا من القصف.
تُظهرُ هذه الأزمةُ الإنسانيةُ الحاجةَ المُلحةَ إلى تدخلٍ دوليٍّ عاجلٍ لتقديمِ المساعدةِ للنازحين في محلية الكومة، وتوفيرِ احتياجاتِهم الأساسيةِ، وتحسينِ أوضاعِهم المعيشيةِ قبلَ أنْ تُصبحَ الكارثةُ أكبرَ.