تعيش مدينة الفاشر أزمة إنسانية حادة تتفاقم يوماً بعد يوم، وذلك بسبب الحصار المفروض عليها وتوقف حركة التجارة، مما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية ونقص حاد في السيولة النقدية.
وقد أفادت الصحفية والكاتبة سلافة محمد خليل في حديثها لراديو تمازج مساء أمس الثلاثاء ، بأن المدينة تشهد تدهوراً اقتصادياً حاداً.
و أرجعت السبب الرئيسي لهذه الأزمة إلى الحرب المستمرة، وهجرة التجار الكبار، والحصار المفروض على المدينة من قبل قوات الدعم السريع.
وطالبت الحكومة بالتدخل الفوري لإيجاد حلول لهذه الأزمة، مثل إسقاط المساعدات الغذائية والسيولة نقدية من الجو.
من جانبه، أكد إسماعيل أحمد، وهو موظف حكومي بوزارة الصحة، لراديو تمازج ، أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المدينة صعبة للغاية، وأن نقص السيولة النقدية يمثل أكبر تحدٍ يواجه المواطنين، حيث باتوا عاجزين عن شراء الخبز والدواء.
وأضاف المواطن صالح عبيد لراديو تمازج ، أن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني يعود إلى توقف الأجور ومصادر الدخل الأخرى للمواطنين، بالإضافة إلى نقص السيولة النقدية.
وقال التاجر أنور خاطر لراديو تمازج ، إن مدينة الفاشر تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار السلع الاستهلاكية، وأن الحصار المفروض على المدينة، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية مثل ارتفاع سعر الصرف، قد أدى إلى نقص السلع وارتفاعها بشكل كبير.
وأشار إلى وجود تفاوت كبير في الأسعار بين التجار، مما زاد من معاناة المواطنين.
وطالب جميع المتحدثون بضرورة رفع الحصار عن المدينة، وتوفير السلع الأساسية، وإيجاد حلول عاجلة لأزمة السيولة النقدية.