قالت منظمة العفو الدولية يوم الإثنين ، إن السلطات الحكومية في جمهورية جنوب السودان ، قامت بعمليات الاعتقال والإحتجاز والتعذيب و معاملة السجناء بطرق عنيفة وصلت الى حد الموت ، رغم الوعود المتكررة بالإفراج عن المعتقلين.
وقال نائب مدير المنظمة بشرق أفريقيا، سيف ماغانغو ، إنه تم اعتقال اشخاص، بسبب انتمائهم السياسي والاثني ، ويتعرضون لمعاناة لايمكن تصورها ، تؤدي أحياناً إلى الموت ، على أيدي القوات النظامية.
وتابعت المجموعة الحقوقية حسبما جاء فى التقرير ، إنها قامت بتوثيق ما لا يقل عن 20 حالة وفاة في فترة من 2014 الى 2016 داخل المعتقلات الحكومية في جنوب السودان ، مبيناً إن أربعة أشخاص وهم " مايك تايسون ، اليسون موقا تاديو ، ريتشارد أوتي، أندريا بامبي " توفوا في فترة ما بين شهري فبراير ويوليو الماضيين عندما كانوا رهن الإعتقال تحت ظروف قاسية دون رعاية صحية.
ويضيف التقرير ، أنه حسب مقابلات اجريت مع أشخاص كانوا رهن الاعتقال ، فقد تم إجبارهم على شرب الماء من المرحاض و التبول داخل ثكناتهم ، وعدم السماح لهم برؤية الشمس والتحدث مع بعضهم البعض ، والحصول على الغذاء مرة واحدة في اليوم وحرمان عائلاتهم من مقابلتهم بنقلهم من معتقل إلى آخر.
وفي مارس 2017 ، تعهد الرئيس سلفاكير بالإفراج عن جميع المعتقلين ، وتم الإفراج عن 30 معتقل في أغسطس نفس العام ، وجدد كير أيضاً التزامه عقب التوقيع على إتفاق الخرطوم بإطلاق سراح سجناء السياسيين.
من جانبه إنتقدت المنظمة إعتقال الأكاديمي والناشط الحقوقي بيتر بيار أجاك ، الذي تم اعتقاله في مطار جوبا في شهر يوليو الماضي.
وطالبت المنظمة الحقوقية، الحكومة بإنهاء الاجراءات التعسفية من عمليات التعذيب والاعتقالات غير القانونية والإفراج الفوري عن المعتقلين أو توجيه تهم إليهم وتقديم المسؤولين عن عمليات التعذيب و الوفيات والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان او إلى العدالة.