أدانت منظمة العفو الدولية ، مقتل فتاة تبلغ من العمر 20 عاما الإسبوع الماضي بولاية البحيرات الشرقية بجنوب السودان ، لرفضها الزواج إجبارياً من رجل من اختيار أسرتها.
توفيت فتاة تدعى نيالوك ماقروك ، بعد أن تعرضت لضرب من اخوانها لرفضها الزواج من رجل دفع 40 بقرة للعائلة كمهر يوم الجمعة الماضي.
ووصف جوان نيانيوكي المدير الإقليمي للمنظمة الحقوقية بشرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي والبحيرات العظمى في بيان صحفي تلقى راديو تمازج نسخة منه الإثنين ، الحادث بغير الانساني داعياً الحكومة في جنوب السودان بمحاسبة المتورطين في الجريمة.
و تابع البيان "إجبار شخص على الزواج دون إرادته يُعد إنتهاكاً واضحاً لدستور جنوب السودان والتزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان أن الزواج القسري والقتل غير قانوني وإنساني"
وأضاف ، نيانيوكي ان الزواج القسري يحرم المرأة من الإسهام بإيجابية في المجتمع، لرؤيتها كسلعة تجارية.
وأوضح البيان أن الممارسة الابوية المتمثلة في إجبار الفتيات على الزواج هي واحدة من الظواهر الاجتماعية السالبة ، و يمثل تميز على حسب النوع وبدلاً من ان تكون النساء والفتيات من القيادات المبدعات و الملهمات وأعضاء المجتمع ، فانهن يعاملن كسلع مجتمعية في جنوب السودان.
ودعت المجموعة الحقوقية حكومة جنوب السودان لإتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد للزواج المبكر والقسري وزواج الأطفال ، ومحاسبة مرتكبي جرائم العنف و ضمان تقديمهم للعدالة.
ووفقا للمادة 15 من دستور جنوب السودان ، يحق لأي شخص في سن الزواج تكوين أسره ، وتكفل المادة 17 للنساء والفتات الحق في الموافقة على الزواج.