قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها الأربعاء ، أن فشل الحكومة بجنوب السودان في محاسبة مرتكبي الجرائم أدت الى إرتكاب جرائم وحشية ضد المدنيين شمل عمليات الإغتصاب للنساء والفتيات والنهب والتدمير للمنازل في مناطق متفرقة بجنوب السودان.
وكشفت التقرير عن إرتكاب جرائم فظيع في منطقتي لير وميانديت بواسطة قوات الحكومية ومليشيات من الشباب في أواخر شهري أبريل ويوليو هذا العام وفقا لشهادة (100) شخص فروا من الهجمات بحسب التقرير.
وقالت جان نيانيكي ، المدير الإقليمي لشرق إفريقيا ، أن عدم تقديم المتورطين في الأعمال الوحشية فاقمت موجات العنف الذي يستهدف المواطنين ، حيث لايزال الحكومة يسمح لقواتها على حرية ارتكاب فظائع جديدة في ميانديت.
وتقول التقارير حسب شهادة العشرات من النساء ، أن العديد من المدنيين قتلوا عمداً بالرصاص وتم حرق قراهم والتعذيب ، ملاحقة المواطنين الذين فروا من القرى الى المستنقعات بإطلاق النار عشوائيا عليهم.
ويضيف التقرير أن الهجمات في تلك المناطق استهدف مصادر الغذاء حيث تم حرق المحاصيل الزراعية ونهبت الماشية او قُتلت وإقتلاع الأشجار ، في ميانديت ولير ، بعد أن شهد المنطقة إنتعاش من المجاعة منذ أن تم إعلان المجاعة فيها ، وهي مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة حسب التقرير.
وقالت المنظمة الدولية أنها قامت بتحديد أربعة أشخاص يشتبه تورطهم في إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، وإنها دعت رئيس أركان جيش جنوب السودان الى التحقيق معهم ، دون الإستجابة منه.
وقالت جوان مارينر ، كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية ، أن كل هذا الفظائع ضد المدنيين في ميانديت ولير يمكن تجنبها إذا عملت حكومة جنوب السودان باستغاثة المنظمة منذ العام 2016. مناشدا الحكومة بوقف كل أشكال العنف.