قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، إنه بالرغم من التوقيع على إتفاق السلام المنشط في جنوب السودان العام الماضي ، لا تزال المنظمة تستقبل عدد كبير من الجرحى في المراكز الصحية التابع لها في جميع أنحاء البلاد.
وقالت اللجنة الدولية ، في بيان لها الأسبوع الماضي، أنه منذ التوقيع على اتفاق السلام حدث انخفاضاً بسيطاً في عدد الجرحى المصابين بطلقات نارية مقارنة بفترة ستة أشهر الأخيرة ، وأن 97 % من الجرحى المصابين بطلق نارية ، مشيرة إلى أن ذلك دليل على إرتفاع معدل إنتشار الأسلحة النارية وسهولة الحصول إليها.
وقال جيمس رينالدز ، المدير التنفيذي للمنظمة في جنوب السودان ، إن إنخفاض القتال بين الأطراف المتنازعة "مؤشر يبعث الأمل، ميناً أن العنف الطائفي المرتبط بالغارات لنهب الماشية والإنتقام لايزال يهدد أرواح الناس على مستوى ينذر بالخطر على حسب تعبيره.
وقالت اللجنة إن النساء والأطفال عرضة للخطر ، وأن حوالي 10% من المرضى الذين تم استقبالهم في الفترة من أكتوبر 2018 حتى مارس 2019 ، كانوا من الأطفال دون سن الـ 15 عاماً ، وان نسبة النساء أكثر من 10 %.
وقال رينالدز ، إن جنوب السودان يحتاج إلى الاستقرار والتعافي من أي شكل من أشكال العنف ، مؤكداً استمرار المنظمة في تقديم الدعم الطارئ للمجتمعات المتأثرة بالعنف.
وبحسب بيان، المنظمة في الفترة من اكتوبر 2017 إلى مارس 2018 ، استقبلت حوالي 392 مريضاً في مراكزها في منطقتي قانييل وجوبا ، مصابين بأعيرة نارية ، ومن أبريل إلى سبتمبر 2018 استقبلوا 291 شخصاً، بينما إستقبلت المنظمة 382 شخصاً من أكتوبر 2018 الى مارس 2019.