دشنت وزارة الصحة السودانية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، بولاية بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد في ظل الحرب، مشروعًا طارئًا لإعادة تشغيل 40 مستشفى في السودان.
يستهدف المشروع الطارئ، عشر ولايات سودانية كمرحلة أولى للمشروع، وافتتح عبر تسليم أجهزة ومعدات طبية لمستشفى بورتسودان للطوارئ، فيما تستمر عمليات التشغيل تباعًا في بقية الولايات.
كشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، خلال مراسم تدشين المشروع: عن أن تقارير الحديثة أفادت بوجود نحو 540 مستشفى في كل السودان”.
وأضاف إبراهيم: “هذه المستشفيات تديرها وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع وزارات الصحة الولائية” مؤكداً سعيهم لإعادة تشغيل كل هذه المستشفيات بشكل متكامل.
من جهتها، قالت أحلام عبد الرسول، مدير عام الصحة بولاية البحر الأحمر: “ندشن هذا المشروع من ولاية البحر الأحمر الذي يأتي برعاية من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين”.
أشادت عبدالرسول بجهود الشركاء في هذا العمل، مؤكدة سعيهم لتوفير الخدمات الطبية للمرضى في ظل هذه الظروف.
في وقت سابق، أطلقت وزارة الصحة السودانية نداءً للطوارئ من أجل إعادة إعمار المستشفيات والمرافق الصحية التي دمرتها الحرب في السودان.
ووفقًا لتقارير سابقة للوزارة، فإن أكثر من 80% من المرافق الصحية في السودان قد خرجت عن الخدمة بسبب الحرب، مما أدى إلى تكدس المرضى في عدد من المستشفيات في ولايات شرق السودان.
يشهد السودان منذ 15 أبريل مواجهات عسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بدأت في العاصمة الخرطوم وامتدت إلى عدد من ولايات السودان المختلفة. وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين من السودانيين داخل البلاد وخارجها، في وقت فشلت فيه كل الجهود المحلية والمبادرات الدولية في إيقاف الحرب الدائرة بين الطرفين.