إنتقد الحزب الشيوعي السوداني المعارض ،قرار الحكومة السودانية الذي أعتبرت فيه رعايا دولة جنوب السودان أجانب في البلاد ،وأعتبر القرار خاطئاَ وممعناً في الفظاظة وإنعدام الحس الإنساني.
وأوضح الحزب إلي أن المواطنين من دولة جنوب السودان الذين لجأوا للسودان بعد الإنفصال دخلوها بعد إندلاع الحرب في الجنوب بين مشار وسلفاكير في ظروف إستثنائية خرجوا فيها من قراهم ومدنهم والموت يلاحقهم.
وأضاف الحزب في بيان للمكتب السياسي ،تلقى راديو تمازج نسخة منه ،الأحد ،ما كان بمقدورهم أن يحملوا في الظرف الوحش أي أمتعة أو ممتلكات ناهيك عن جوازات سفر أو أوراق ثبوتية ،كل همهم كان النجاة بأرواحهم وأطفالهم من الهلاك.
وأشار البيان إلي أن القرار يفاقم عدم الثقة بين الأخوة الذين كان يضمهم وطن واحد ومصالح مشتركة ويعمق من الخصومة بين الشعبين ويباعد بينها ويجعل من الجوار بين الشعبين طاقة مفتوحة على جنهم : من الممكن أن تندلع نيرانها في أي وقت على أحد الجارين أو كليهما معاً.
وطالب البيان بسحب القرار وإنصاف كل من تأثر به وإطلاق سراح كل من أعتقلوه بأمره ،كما طالب الحزب في بيانه بتطبيق الحريات الأربع.
وقررت الحكومة السودانية معاملة مواطني دولة جنوب السودان المقيمين على أراضيها بوصفهم أجانب لدى تلقيهم خدمات الصحة والتعليم وإتخاذ ألإجراءات القانونية حيال كل من لا يحمل جواز سفر أو تاشيرة رسمية.