قال فتحي الفضل، الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني، أن احتمالية انفصال إقليم دارفور ليس مستبعدًا.
وأشار إلى أن تقسيم السودان إلى دويلات هو مخطط قديم للقوى الإمبريالية الساعية للسيطرة على موقع السودان الجيوسياسي.
في حديث لراديو تمازج، أكد الفضل أن التصدي لهذه الأطماع يعتمد على قوة وتماسك الجبهة الداخلية للقوى السياسية السودانية.
وانتقد المجتمع الدولي قائلاً إنه يسعى لإضعاف القوى السياسية ودفعها نحو الانقسام، مستشهداً بمؤتمرات برلين وباريس التي دفعت بعض القوى السياسية للمشاركة في انتخابات 2020 رغم قوة الحركة الجماهيرية الساعية لإسقاط نظام البشير.
وأشار الفضل إلى وجود قوى سياسية تتآمر بالتنسيق مع جهات خارجية لإضعاف النشاط الجماهيري المتصاعد.
وأكد أن الحرب لن تتوقف عبر التحالفات والمؤتمرات الخارجية، معتبراً الحوار السوداني الداخلي الحل الأمثل، ومشدداً على استبعاد المؤتمر الوطني وقيادات اللجنة الأمنية من هذا الحوار وضمان عودة الجيش إلى ثكناته.
وأوضح الفضل أنه لا يوجد عداء تجاه تنسيقية تقدم، مشيراً إلى أن الاختلاف يكمن في طريقة العمل وتناول القضايا الوطنية.
وذكر أن داخل تقدم أصوات ناقدة للعديد من المسارات السياسية، وقدمت مقترحات لتطوير التنسيقية لتصبح جبهة عريضة، ولكنه اعتبر أن هذا الهدف لن يتحقق في ظل العمل الفوقي المتبع والذي لم يقدم نتائج ملموسة، مشيراً إلى وجود مجموعات داخل تقدم لديها صلات وثيقة ببعض دول المنطقة.
وأكد الفضل أن العمل في الداخل هو أحد أسباب الخلاف بين الحزب الشيوعي وتقدم، لافتاً إلى أن الخلافات تتزايد بتدخل المجتمع الدولي.
وختم بأن العمل وسط الجماهير، وتوحيد صفوفها، ورفع معنوياتها، واستعادة ثقتها بنفسها، وتقديم الخدمات لها، سيساهم في إيقاف الحرب بشكل أسرع.