الشعبية جناح الحلو تنأي بنفسها من أحداث “خور الورل” بجنوب كردفان

نأت الحركة الشعبية لتحرير السودان- الشمال جناح القائد عبد العزيز آدم الحلو، نفسها من أحداث “خور الورل” بجنوب كردفان والتي أودت بحياة عدد من الضحايا خلال اشتباكات مسلحة بين الرعاة الرحل والمزارعين الإسبوع الماضي.

نأت الحركة الشعبية لتحرير السودان- الشمال جناح القائد عبد العزيز آدم الحلو، نفسها من أحداث "خور الورل" بجنوب كردفان والتي أودت بحياة عدد من الضحايا خلال اشتباكات مسلحة بين الرعاة الرحل والمزارعين الإسبوع الماضي.

وقالت الحركة الشعبية في بيان ممهمور بتوقيع سكرتيرها العام  عمار أمون دلدوم، أحداث منطقة خور الورل وقعت بسبب فرض وإصرار الحكومة و القوات المُسلَّحة و قوات الدعم السريع على مرور (مُرحال) الحوازمة وسط أراضي زراعية كان يتم إتلافها بإستمرار أثناء المُرحال.

وتابع الببيان "إشتبك مُلَّاك  الأراضي مع هذه القوات دفاعاً عن أراضيهم، و الحركة الشعبية لا علاقة لها بما يدور من أحداث بين الرُعاة و المُزاعين في خور الورل برغم أن هذه المعارك تدور في مناطق سيطرة الحركة الشعبية".

وأضاف: "بيان القوات المُسلَّحة فيه إعتراف صريح بخرق وقف العدائيات و تحرُّكها داخل مواقع سيطرة الحركة الشعبية و هي نفس المنطقة التي حاولت القوات المُسلَّحة إحتلالها في أكتوبر العام الماضي ، مما أدَّى إلى تعليقُنا للتفاوض مع الحكومة، وإضطرَّت القوات المُسلَّحة  و مليشياتها  للإنسحاب".

وابان الحركة الشعبية، ان الإشتباكات حدثت بين الرعاة والمزراعين لان هذا (المُرحال) غير مُتَّفق حوله  بين الرُعاة  و المزارعين (مُلَّاك الأرض)، مبيناً أن أهالي المنطقة يروان إن على الرُعاة إستخدام طريق الأسفلت، وان مجموعات كبيرة من الرُعاة إلتزمت بالسير على طريق الأسفلت ما عدا المجموعة التي إشتبكت مع المزارعين.

واتهم البيان والي الولاية حامد البشير إبراهيم بدعم تلك المجموعات لإنتمائه إليها، مشيراً إلى أن تحرُّك القوات المُسلَّحة مع مُكوِّن إجتماعي لحمايته في قضية مُختلفٌ حولها (مسار المُرحال) يكشف و يؤكِّد تحيُّزها لصالح كيانات إثنية مُحدَّدة، و معاداتها للكيانات الأخرى.

وقال البيان، ان المنطقة التي يحاول رُعاة الحوازمة إستخدامها ، مساراً للمُرحال هي عبارة عن أراضي زراعية يستخدمها السُّكان لتوفير سبل كسب العيش ويعتمدون عليها في حياتهم، و ان الحكومة تُحاول فرض عبور (المُرحال) وسط هذه الزِراعات لإتلافها، الأمر الذي يرفضه المواطنون. حسب البيان.

وطالب البيان الحكومة بإلزام رُعاة الحوازمة بإستخدام طريق الأسفلت  حسب قرار لجنة أمن الولاية في العام الماضي، إذا كانت لها الرغبة في مُعالجة القضية بطرق سلمية.

واضاف : "تزامن إصدار هذا البيان مع صدور بيانات أخرى من حزب الأمة و والي ولاية جنوب كردفان مما يؤكِّد التنسيق التام لتشويه صورة الحركة الشعبية و قطع الطريق أمام التغيير والتحوُّل الديمقراطي، و هذه البيانات تؤكِّد أيضاً تورُّط  جميع هذه الأطراف في الأحداث و تُمثِّل مُقدمة لإعلان الحرب على الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال".

وطالبت الحركة الشعبية القوات المُسلَّحة  و قوات الدعم السريع بالإنسحاب فوراً من منطقة (خور الورل). داعيا الحكومة الفترة الإنتقالية للإلتزام بالحياد بين المُزارعين (مُلَّاك الأرض) و الرُعاة (المتجوِّلين).

أكدت الحركة إلتزامها بوقف العدائيات ما عدا حالات الدِّفاع عن النفس و حماية المواطنين، وانها تقف مع الحل السِّلمي للنزاع بين الطرفين.