قُتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، وأصيب سبعة آخرون خلال احتجاج في جوبا، مساء الخميس.
اندلعت الاحتجاجات في جوبا وأجزاء أخرى من جنوب السودان، بسبب مقتل العديد من مواطني جنوب السودان، على أيدي القوات المسلحة السودانية بعد ان استولت على ود مدني يوم السبت.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أثارت مقاطع فيديو مروعة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لجنوب سودانيين قُتلوا في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، مخاوف بشأن سلامة الآلاف الذين تقطعت بهم السبل في السودان.
استولت قوات الدعم السريع شبه العسكرية على ود مدني، الواقعة على بعد 87 ميلاً (140 كيلومترًا) جنوب الخرطوم، قبل حوالي عام، قبل أن تستعيدها القوات المسلحة السودانية يوم السبت.
وأكد العقيد جون كسارا كوانق نيال، المتحدث باسم جهاز الشرطة الوطنية في جنوب السودان، وقوع القتلى والجرحى.
وقال إن الاحتجاج، الذي تحول إلى أعمال عنف، بدأ حوالي الساعة 8:00 مساءً في العديد من المناطق السكنية في جوبا، بما في ذلك قوديلي وان، قوديلي تو، منقتين، جبل دينكا، جبرونا، نيو سايت، ونياكورون.
وقال نيال لراديو تمازج يوم الجمعة “أسفر الحادث عن إطلاق النار على سبعة أشخاص، وتأكيد مقتل ثلاثة. ونهبت المتاجر، ونقل الضحايا المصابين إلى مستشفى جوبا التعليمي لتلقي العلاج الطبي”.
وأشار نيال أيضًا إلى اندلاع أعمال عنف مماثلة في أويل يوم الخميس، وخاصة في حي السلام ونيفاشا ومديريه.
وتابع “هناك، أضرمت النيران في ثلاثة منازل مملوكة لمواطنين سودانيين في منطقة مثيانق السكنية”.
وأوضح نيال “اندلعت الاحتجاجات في كل من جوبا، وأويل بسبب مقتل مواطني جنوب سودانيين أبرياء على يد قوات الجيش السوداني في واد مدني”.
وأضاف أن الشرطة تمكنت من إنقاذ 45 تاجرًا سودانيًا في جوبا، وهم الآن في ملجأ آمن للشرطة.
وبين أنه سيتم تقديم المزيد من التفاصيل حول سلامتهم والتحقيق الجاري قريبًا.
ومضى قائلا “نؤكد لشعب جنوب السودان والمواطنين الأجانب أن الشرطة ستواصل جهودها لحماية الأرواح والممتلكات في جوبا والمدن الأخرى في جميع أنحاء البلاد”.