أثار غياب المفكر الإسلامي البارز ورئيس حزب المؤتمر الشعبي السوداني د. حسن عبدالله الترابي ردود أفعال متباينة من الجمهور.
وتوفي الترابي إثر نوبة قلبية في العاصمة الخرطوم عن عمر ناهز 84. وقد لعب دوراً أساسياً في جلب السلطة للجبهة الإسلامية القومية في عام 1989 وفرض الشريعة الإسلامية في السودان.
في برنامجنا السودان في الأسبوع، تحدثنا إلى سياسيين وشخصيات مدنية حول إرث الترابي وأثر غيابه في السياسة السودانية. ومن بين ضيوفنا وزير الإعلام أحمد بلال عثمان، الذي وصف الترابي بأنه مفكر بارز ورجل التناقضات.
وقال أن غياب الدكتور الترابي سيؤثر لأنه كان له إرث دعوي ونشاط الإجتماعي في السودان،مبيناً أن الترابي كان رجل مثير للجدل بآرائه التجديدية.
وأكد الوزير دور المفكر الإسلامي البارز في الحوار الوطني الجاري الآن في الخرطوم، مضيفاً أن فقده فقداً كبيراً في مجال الحوار وحزبه.
وقال محمد الحافظ محمود، وهو محام وقاض سابق،أن الترابي يمكنه الحديث ببلاغة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لكنه طبق سياسة مختلفة خلال نظام الإنقاذ وقال إن إرث الترابي مختلط.
أشار حافظ أن د.الترابي وقع على إتفاق مع الحركات المسلحة مما أدى إلى إعتقال ولكن تحدث مؤخراً عن النظام الخالف. وتابع “الترابي شخصية متذبذبة إلى حد كبير”.
وقال محمد ضياع الدين، الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الإشتراكي أن غياب الترابي سيؤثر على مجموعة الحركة الإسلامية السودانية ومسار الحوار الوطني.