مع استمرار الحرب في السودان لأكثر من عام، لا يزال النازحون داخليًا من مناطق الحرب يواجهون صعوبات كثيرة، خاصة أساسيات وضروريات الحياة.
تشتكي الأسر التي تمكنت من الخروج من مناطق الحرب من نقص في المواد الغذائية والإيواء والخدمات الصحية.
تقول المواطنة حياة إبراهيم في حديث لراديو تمازج “تصلنا بعض المواد الغذائية، الدقيق والسكر، لكن هذه المواد غير كافية وليس لدينا عمل في الوقت الحالي”.
وتضيف: “من بين هذه الأسر التي تمكنت من الخروج من مناطق الحرب أفراد من كبار السن يعانون من أمراض مزمنة يحتاجون إلى الرعاية الصحية”.
من جهتها، تقول المواطنة منال خالد: “لدي أخوة أعمارهم صغيرة لا يستطيعون تحمل الحركة مع النزوح من مكان لآخر في هذا الظرف”.
وتتابع “لكننا ما زلنا نكابد الحياة مع جيراننا الذين عرفناهم بعد خروجنا من الحرب والمكافحة للخروج من هذه المرحلة”.
بدوره، يقول الناشط في المجال المدني منذر علي دفع الله: “لم تستطع منظمات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني من توصيل الإغاثة للعالمين في ولايتي الجزيرة والخرطوم، فقد أعلن برنامج الغذاء العالمي عن توزيع مواد إغاثية إلى أكثر 200 ألف شخص في ولاية الجزيرة”.
ويضيف: “وفي ولاية الخرطوم، لم تعلن أي جهة أنها استطاعت إيصال مساعدات إنسانية إلى العالقين في ولاية الخرطوم”.
يشهد السودان منذ 15 من أبريل 2023، مواجهات عسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأمر الذي أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين من السودانيين تشتتوا بين اللجوء والنزوح داخليًا.
فيما فشلت كل المبادرات الخارجية والإقليمية والمحلية من إيقاف الصراع في البلاد.