أطلقت السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان، قيادة عبدالواحد محمد نور، بجبل مرة في ولاية وسط دارفور، مناشدة للأمم المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية لعدد خمسة مليون مواطن في مناطق سيطرتها، محذرة من أن تتحول الأوضاع المعيشية للمواطنين لحالة كارثية بسبب الجوع.
وقال رئيس الإدارة المدنية بجبل مرة، مجيب الرحمن الزبير، لراديو تمازج، إن أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد يعيشها النازحون في مناطق سيطرة الحركة، كاشفاً إلى أن النازحين الذين وصلوا إلى مناطق سيطرة الحركة في وسط دارفور يفوق عدد 5 مليون نازح.
وأضاف “أجبرت الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع والجيش أعداد كبيرة من النازحين الفرار إلى مناطق سيطرة الحركة لاعتقادهم بأنها أكثر المناطق أمناً حيث بلغ عدد النازحين من مختلف مدن السودان أكثر من 5 مليون نسمة”.
وتابع “لما وصل النازحون إلى مناطقنا وفرنا لهم الأمن والقليل من الغذاء ولكن احتياجاتهم تفوق إمكانيات ومقدرات الحركة”.
وكشف عن مناشدات سابقة أطلقتها الحركة للأمم المتحدة للتدخل لإنقاذ النازحين من الجوع، موضحاً أن الاستجابة لم تكن بالشكل المطلوب، واصفاً حجم المساعدات التي وصلتهم بـ “القليل”.
وفي سياق ذات صلة، وصف الزبير الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بـ “الحرب العبثية”، مشيرا إلى مبادرة كانت قد أطلقتها الحركة، هذا الشهر، لانسحاب طرفي القتال من مدينة الفاشر، على أن تتولى الحركة معالجة الأوضاع الإنسانية بوصفها طرفاً محايداً.
ووصف الأزمة بأنها انعكاس طبيعي لسياسات دولة “الصلف والعنصرية” وفق تعبيره.
واتهم الدولة باستخدام سياسة فرق تسد والعمل على إشعال الحروب في مناطق الهامش.
وكرر رئيس الإدارة المدنية مناشدتهم للأمم المتحدة ووكالتها بتقديم المساعدة الإنسانية للنازحين قبل أن تتحول حياتهم إلى كارثة إنسانية بسبب نقص الغذاء.