حذرت سلطات الحياة البرية في ولاية جونقلي ، بجنوب السودان ، السكان المحليين على عدم الصيد الجائر للحيوانات البرية ، مع تراجع مياه الفيضانات في أجزاء واسع من الولاية.
وفي حديثه لراديو تمازُج يوم الأربعاء هذا الأسبوع ، قال اللواء ماوت واي ، مدير حماية الحياة البرية والسياحة في الولاية ، أن الفيضانات أثرت على الحياة البرية في المنطقة ، مبيناً أن مع تراجع منسوب مياه الفيضانات من المتوقع أن تشهد الولاية صيداً جائراً للحيوانات ، بسبب الأزمة الإقتصادية.
وأضاف: "هذه تهديد كبير ، للحياة البرية ، لان ليس لديهم أراضي جاف ، ونناشد السكان في جميع أجزاء الولاية على حماية الحياة البرية ، لأنها جزء أساسي من الاقتصاد الوطني".
وقال مسؤول الحياة البرية ، أن من يخالف أوامر الصيد الجائر، يعرض نفسه لمساءلة قانونية. قائلاً: "هؤلاء الصيادون مدججون بالسلاح ، ولا يمكننا معالجة الأمر ، لذا نريد تدخل الحكومة القومية ، ونطالب أصحاب المطاعم في جونقلي بعدم شراء لحوم الحياة البرية".
وحث ديفيد قرنق جوك ، رئيس شبكة المجتمع المدني في جونقلي ، الحكومة القومية ، وشركائها على وضع خطة طويلة الأمد للحفاظ على الحياة البرية في البلاد ، مشيراً إلى أن خلال الحروبات الأهلية شهدت جونقلي هجرة الحيوانات إلى دول المجاورة.
وتعد ولاية جونقلي واحد من معالم السياحة في جنوب السودان ، حيث بها العديد من الحيوانات البرية ، في محمية بوما الوطنية ، وهي منطقة محمية على الحدود مع دولة إثيوبيا ، لكنها شهدت أكبر الهجرات للحياة البرية بسبب الحروبات.