أصدر نائب حاكم ولاية واراب في جنوب السودان يوم السبت الأسبوع الماضي، قراراً بحظر بيع الخمور في مدينة كواجوك. لكن القرار واجه ردود أفعال متباينة من المواطنين.
وتنفيذاً للقرار الإداري ، قامت سلطات بلدية كواجوك ، بمصادرة كميات كبيرة من الكحول "الويسكي ، سيكو" من جميع الفنادق ومحلات البيع بالجملة والقطاعي في المدينة.
وفرض الأمر الإداري ، غرامات مالية قدرها "100" ألف جنيه جنوب سوداني ، على من يخالفون قرار الحظر من التجار ، بجانب شن حملات المصادرة للكحول البلدية.
وقال قبريال مدوت ، عمدة بلدية كواجوك، في تصريح لراديو تمازُج ، أن كحول "ويسكي" ، والخمر البلدي المعروفة محلياً بـ "سيكو" ، تسبب في موت العديد من المواطنين ، كاشفاً عن ثلاثة حالات للوفاة بسبب التعاطي المفرط للكحول.
وتابع: "بالأمس تم العثور على شخص في حالة السكر ، وعند نقله الى المستشفى مات في الشارع ، وفي نفس الليلة تشاجر الأطفال بالسكاكين في السوق".
من جانبه قال تجار الكحول واصحاب الحانات التجارية في كواجوك ، ان السلطات الحكومية لم تمنعهم مساحة كافية لتخلص من الكحول المتوفرة لديهم.
ووفقا للاصحاب المحلات التجارية والفنادق ، فان السلطات حظرت بيع كحول من نوع "استار جين" لكن لاحقا تم اضاف عدد من الحكول في قائمة الحظر.
وقال جون بوسكو ، مدير فندق السودان الجديد ، أن السلطات صادرت كحول بقيمة مالية كبيرة وتم فرض غرامة مالية عليه بدفع 100 ألف جنيه. قائلاً: "عددنا عشرة اشخاص الحكومة فرضت علينا غرامات مالية وليس لدينا تلك الأموال لدفعها".
وقالت عدد من النساء التي تعملن في صناعة الكحول البلدية "سيكو" ان قرار الحظر سوف يؤثر على ظروفهم الإقتصادية لاعتمادهم على بيع الخمر لتربية أطفالهم.
وقالت اكون اكول ، في كواجوك ، أن قرار الحكومة بحظر بيع الخمور البلدية ، سيكون لها اثر كبير عليها لانها تعتمد على بيع الخمور في تربية أطفالها وزادت: "نطالب الحكومة بدعمنا باموال لبدء مشاريع تجارية أخرى".
من جانبها قالت أويل اكوك ، رئيسة إتحاد المرأة في واراب ، أن قرار الحكومة غير موفقة ، وكان من المفترض أن يتم وضع بدائل قبل تنفيذ القرار ، في كيفية معالجة الآثار الناتجة من القرار.
واوضحت اكوك ، أن غالبية النساء العاملات في تجارة بيع الخمور البلدية "أرامل". مناشدة الحكومة لوضع مشاريع الأسر الصغيرة.