طالبت السلطات الحكومية في ولاية شرق الاستوائية، بجنوب السودان، الشباب المسلحين من ولاية جونقلي وإدارية بيبور، بالعودة إلى مناطقهم تجنبا لنقل الصراعات إلى شرق الاستوائية.
وقالت السلطات أن الآلاف من الشباب المسلحين من ولاية جونقلي و توغلوا الى اراضي ولاية شرق الاستوائية بهدف ملاحقة مواطني منطقة البيبور الذين لجأوا إلى مقاطعة لوبا لافون.
وقال شارلس ادوارد، رئيس المجلس التشريعي لولاية توريت السابقة وممثل دائرة لوفا لافون، في حديثه لراديو تمازُج ان الشباب المسلحين من جونقلي وصلوا إلى المنطقة.
واوضح شارلس، ان شباب جونقلي المسلحين، أرسلوا "21" شاباً إلى رئاسة مقاطعة لوفا لافون للتفاوض مع المجتمع المحلي، بهدف إخبارهم عن مكان تواجد شباب المورلي داخل اراضيهم، مشيراً إلى رفض مجتمع لوفا لافون، إخبارهم عن مكان شباب مورلي.
من جانبه قال حاكم ولاية شرق الاستوائية لويس لوبونق لوجوري، في تصريح يوم الأربعاء، إن الحرب ليست حلاً للصراعات، مطالباً الشباب المسلحين بمغادرة اراضي الولاية، مناشدا الحكومة القومية للتدخل قبل أن يتصاعد الصراع.
و في ذات السياق قال، جودي جونقلي، رئيس المجلس التشريعي بولاية بوما السابق ، أن عدد من الأسر هربوا من منازلهم بحثا عن الأمان في شرق الاستوائية، محذرا من نقل القتال الى شرق الإستوائية، مطالبا الحكومة بحماية النازحين.
وتابع: "هؤلاء المدنيين الذين هربوا إلى شرق الاستوائية يحتاجون إلى الحماية ولا يمكن أن يتم قتلهم."
واضاف المسؤول المحلي، ان الطريقة الوحيدة لحل النزاع بين جونقلي وبيبور هي إعادة جميع الأطفال المخطوفين إلى أسرهم، مع ضرورة إشراك السياسيين من كلا الجانبين في عملية السلام لتحقيق سلام حقيقي في جونقلي الكبرى.
وكان ديفيد شيرر، رئيس بعثة الامم المتحدة بجنوب السودان، إتهم السياسيين بتأجيج القتال المستمر في جونقلي الكبرى منذ عام 2019، بين المجتمعات المحلية.
وأدى القتال المستمر في أراضي بيبور الكبرى إلى تشريد أكثر من 60 ألف مواطن من منازلهم حسبما أعلنته بعثة الأمم المتحدة يوم الخميس هذا الإسبوع.