السلطات بجودة تمنع مشاركة وفد أعالي النيل في احتفالات تدشين منطقة “التجارة الحرة”

منعت السلطات الأمنية بمعبر جودة الحدودية وفد أعالي للمشاركة في احتفال افتتاح منطقة التجارة الحرة، دون ابداء أسباب وراء ذلك الامر الذي نفته السلطات المحلية يوم الأربعاء.

منعت السلطات الأمنية بمعبر جودة الحدودية وفد أعالي للمشاركة في احتفال افتتاح منطقة التجارة الحرة، دون ابداء أسباب وراء ذلك الامر الذي نفته السلطات المحلية يوم الأربعاء. 

وكانت السلطات الأمنية في معبر جودة منعت وفدا من حكومة أعالي النيل من عبور الحدود المشتركة لحضور مراسيم وضع حجر الأساس للمناطق الحرة في الجبلين وكوستي بحجة أن العشرات من مواطني جودة أغلقوا الطريق احتجاجا على إقامة المنطقة الحرة على أراضي زراعية في منطقة "المخاليف" بمحلية الجبلين.

وقال عضو الوفد فضل حجب اسمه، ان السلطات الأمنية، منعت وفد ولاية أعالي النيل الذي كان ينوي المشاركة في احتفالات السودان بوضع حجر الأساس للمناطق الحرة في كل من الجبلين وكوستي بولاية النيل الأبيض.

ونفى العمدة الماحي آدم الماحي في تصريح لراديو تمازج الأربعاء مزاعم الوفد المشارك، وقال اننا لم ولن نعترض موكب حكومة ولاية أعالي النيل المشارك في احتفالات وضع حجر الأساس للمناطق الحرة، مشيرا إلى أن ما قيل مجرد فبركة وشائعة قصد منها تشويش الوضع. 

وأكد آدم أن اعتصام افراد من عشيرته كان يهدف إلى إرسال رسائل احتجاجية لحكومة ولاية النيل الأبيض بعدم إقامة المنطقة الحرة على أراضي زراعية تخص مواطنين، محملا والي النيل الابيض مسئولية عدم مشاركة وفد ولاية أعالي النيل احتفالات وضع حجر الأساس للمناطق الحرة، في حين رحب عمدة عمودية نزي باتفاق الدولتين الذي أفضى إلى فتح المعابر بين الدولتين لانسياب الحركة التجارية والاقتصادية وتبادل المنافع المشتركة بين الأشقاء.

ووضعت وزارتا المالية السودانية والدفاع بجنوب السودان، حجر الأساس لمنطقة التجارة الحرة بين البلدين بمنطقة "المخاليف" المتاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان بولاية النيل الأبيض السودانية وذلك للارتقاء بتجارة الحدود بين الدولتين من خلال فتح 10 معابر بين البلدين.

وعددت وزيرة المالية السودانية الدكتورة هبة محمد علي خلال خطابها في الاحتفال الفوائد الاقتصادية للمناطق الحرة ومساهمتها في تطوير علاقات الدول، مشيرة للعلاقات المتجذرة مع دولة جنوب السودان.

وأشارت إلى أن المناطق الحرة تعمل على توفير فرص عمل عديدة لسكان المنطقة وتحقيق عوائد كبيرة لخزينة الدولة من العملة الحرة، مؤكدة أن المنطقة الحرة في مرحلتها الأولى سترتكز على مشروع صناعي للمنتجات التصديرية التي تزخر بها الولاية، مجددة تأكيد الحكومة الانتقالية بالتعاون مع دولة جنوب السودان.

من جهتها اعتبرت وزيرة الدفاع بجنوب السودان أنجلينا تينج إن وضع حجر الأساس لمناطق التجارة الحرة واستئناف حركة الملاحة النهرية " خطوة كبيرة في تنفيذ اتفاقية التعاون بين البلدين والتي تهدف في الأساس لإنشاء دولتين يسودهما الاستقرار والتعاون في كافة المجالات.

وقالت انجلينا إن الترتيبات جارية لبداية التعاون ألمشترك عبر الميناء الجاف في كوستي من خلال التدريب وبرامج التخليص وكافة الإجراءات الجمركية.