قال صحفي يعمل بصحيفة "سيتيزن – 1" الناطقة بالانكليزية في جنوب السودان، أنه يتعرض لتهديدات ومطارده من السلطات الحكومية في ولاية شمال بحر الغزال، بعد نشره خبر مفاداه عن إختفاء رواتب موظفي الخدمة المدنية عن شهر مايو.
وقال الصحفي نقور دينق أتيم، من مقر اختبائه، في تصريح لراديو تمازُج اليوم "الاثنين"، إنه في الثالث من شهر أكتوبر الجاري نشر خبر عن رواتب موظفين تم تصديقه من وزارة المالية في جوبا، وتسلمتها وزارة المالية في شمال بحرالغزال، لكن لم يتم صرفها للموظفين حتى الآن.
و تابع: "حصلت على تصريح صحفي من وزير المالية بالإنابة في الولاية ووزير الخدمة العامة، إضافة لتصريحات من بعض الموظفين الذين أكدوا عدم صرف رواتب شهر مايو، وقمت بنشر الخبر".
وأضاف نقور، أن في اليوم التالي من نشر الخبر، تلقى مكالمة هاتفية من الأجهزة الامنية في الولاية، وطلبوا منه الحضور الى مقر الجهاز أو تعرضه لهجوم في منزله والقبض عليه.
وقال نقور، أن الأجهزة الأمنية داهمت منزله يستفسرون عنه، لكن أفراد أسرته لم يكشفوا عن مكانه، قائلاً: "بعدما أن خرجوا من المنزل في نفس الليلة هربت من المنزل، وانا حاليا خارج المنزل في مكان اختبأ فيه منذ الثامن من أكتوبر الجاري".
وأوضح نقور، أن حاكم الولاية اصدر اوامره لوزير الاعلام و الشرطة باعتقاله في اي وقت.
من جانبه أكدت إدارة صحيفة "سيتيزن – 1"، تعرض الصحفي نقور دينق لتهديدات أمنية، بسبب الخبر الذي نشرته الصحيفة. وقالت الصحيفة إنها خاطبت اتحاد الصحفيين في جوبا بضرورة مخاطبة حكومة ولاية شمال بحر الغزال بهذا الشأن.
ويتعرض الصحفيون في جنوب السودان، الى مضايقات أمنية والعنف، والرقابة على الصحف، بجانب تدخل المؤسسات الحكومية في السياسة التحريرية، باستدعاء واستجواب الصحفيين
ويحتل جنوب السودان المرتبة 139 من أصل 180 دولة في العالم، في تصنيف أبريل الماضي، الذي أصدرت مراسلون بلا حدود، عن المؤشر العالمي لحرية الصحافة لعام 2021.