أقرت عدد من الأسر في ولاية كبويتا في جنوب السودان إن الزواج المبكر والقسري يمثل عقبة أمام تعليم البنات في الولاية.
وبالرغم من سن قوانين تمنع تزويج من هن تحت سن الـ 18 عاماً لا تزال العديد من الأسر يمارسون ذلك في جنوب السودان ، حيث توجد أكبر معدلات زواج الأطفال في العالم.
وقالت إستير ريجا ،، وهي أم لعدد من الأطفال، إن ممارسة العادات والتقاليد المتعلقة بالزواج المبكر والقسري للفتيات دمرت المجتمعات المحلية ، وزادت "الزواج المبكر يجعل البنات لا يذهبن الى المدرسة ، وفي مجتمع تبوسا عندما يتم إحضار الفتاة إلى المدرسة تقوم أهلها بتزويجها لرجل متقدم في العمر".
وقالت مارسا نانغوليو ، وهي من منطقة ناروس في مقاطعة لوسوليا ، إن الإعتقاد السائد لدى مجتمع تبوسا في المنطقة هو ان البنات مصدر للحصول على الأبقار فقط ، وان هذه الثقافة لها تأثير سلبي على المجتمع ، حيث تجد طفل في عمر 13 عاماً يتم تزويجها على حد تعبيرها.
ريتا بروسكوفيا ، مديرة مدرسة سانت ميري مجدلين الإبتدائية في مقاطعة ، تقول أن تعليم البنات يمثل تحدياً كبيراً في المنطقة ، بسبب اهتمام الأسر بالأبقار واعتبار الفتيات مصدر للثروة فقط.
وتابعت " هم لا يرسلون البنات الى المدارس ، يتم تسجيل البنات فقط وهن اطفال ولكن بمجرد بلوغهن سن العاشرة أو الحادية عشرة ، يتم خطفهن من المدرسة".
وقالت مديرة المدرسة ، إنها شاهدت عددا من حالات جاء فيها الأباء الى المدرسة وقاموا بإخراج الفتيات من المدرسة من أجل تزويجهن.
من جانبه قال محافظ مقاطعة لوسوليا ، كوتين توماس ، إن الحكومة قامت بانتهاكات لدستور، وذاد "ليل ونهار نعمل بكل جهد ، ونفكر في وضع قواعد مخالف للدستور على الأقل يمكنهم قبول الأشياء الجديدة".
وأوضح المحافظ ، أن السلطات تعمل من اجل تعليم البنات وتثقيف الآباء عن التعليم ورعاية أطفالهم.
وتشير احصائيات حكومية إلى أن نسبة الزواج تصل إلى قرابة 48 % بين فتيات جنوب السودان اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاماً ، بل ان بعضهن تتزوج في سن 12 عاماً.
وتفيد التقارير أن 40 % من البنات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يتزوجن قبل سن الـ 18 عاماً وتمثل الدول الأفريقية 15 من بين 20 دولة في معدلات الزواج الأطفال.