الزراعة بغرب الاستوائية تحث المزارعين تأسيس تعاونيات وتطوير الزراعة

حثت وزارة الزراعة في ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، المزارعين إلى تأسيس جمعيات تعاونية وزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي باعتباره سبيلا لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي.

وفي تصريح لراديو تمازج يوم الخميس، أكد أليسون برنابا، وزير الزراعة بالولاية، التزام الحكومة بدعم مجموعات المزارعين المنظمة والمزارعين الأفراد المتقدمين في جميع أنحاء الولاية، قائلا: “ندعم هذا العام مجموعات المزارعين، خاصة في مقاطعة مريدي، ونعتقد أن تشكيل التعاونيات سيمكن المزارعين من زراعة ما يصل إلى 75 أو 100 أو حتى 150 فدانا بشكل جماعي، وهو ما يصعب على الأفراد تحقيقه بمفردهم”.

وسلط الضوء على معرض البذور الأخير الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مقاطعة مريدي، حيث شارك أكثر من 4500 مزارع من سبع مقاطعات ومحليات.

وأعرب عن تفاؤله بشأن الإمكانات الزراعية للمنطقة هذا العام، على الرغم من اعترافه بأن عدم انتظام هطول الأمطار لا يزال يمثل تحديا في مريدي وأجزاء أخرى من غرب الاستوائية.

من جهته أشاد أندريا جوزيف، وهو مزارع محلي حضر المعرض، بهذه المبادرة، قائلاً “إنها وفرت الوصول إلى بذور عالية الجودة مثل الذرة والفول السوداني والسمسم والفاصوليا، ولقد بعنا بذورنا لمنظمة الفاو، وكانت جيدة ومجهزة والمعرض كانت بتنظيم جيد للغاية”.

وقال أحد المزارعين من مقاطعة مريدي، وهو يعمل في مجال تسويق البذور، أنه يعمل ضمن تعاونية تسمى مجموعة مزارعي “أنيدة”، وتضم 35 عضوا، وقال “كوننا في مجموعة يساعدنا على إنتاج ما يكفي من الغذاء، نحث على توزيع البذور في وقت مبكر، وليس متأخرا كما هو الحال غالبا”.

وأكد شارليس كبيمباتا، القائم بأعمال رئيس مكتب منظمة الفاو الميداني في يامبيو، أن 4500 مزارع، شاركوا في المعرض هم من المستفيدين المسجلين، وأن العديد من بائعي البذور شاركوا في المعرض.

وتابع “لقد أصدرنا بطاقات رمزية للمزارعين، استخدموها لجلب وتبادل منتجاتهم وبذورهم، وهدفنا الأساسي هو تعزيز الإنتاج الزراعي ومكافحة الجوع”.

وأوضح أن مشروع معرض البذور، الممول حاليا من قبل البنك الدولي، يقتصر على مقاطعة مريدي لهذا الموسم الزراعي، لكنه قال إن “هناك آمال في توسيعه ليشمل مقاطعات أخرى، حال توفر التمويل”.