يصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لإندلاع الحرب في جنوب السودان التي اندلعت في العاصمة جوبا في ديسمبر للعام 2016م قبل أن تتجدد مرة أخرى بصورة أعنف في يوليو من العام الجاري، وذلك بعد ما يقرب من العام من توقيع اتفاق السلام بين الحكومة بقيادة رئيس جنوب السودان سلفا كير و نائبه الأول السابق رياك مشار.
هذا وبينما تقول حكومة جنوب السودان إنها تعمل على تنفيذ السلام مع فصيل الجنرال تعبان دينق قاي المنشق عن الحركة الشعبية في المعارضة و الذي تم تنصيبه كنائب أول لرئيس جنوب السودان بعد طرد الدكتور مشار إثر اشتباكات في العاصمة جوبا في يوليو الماضي، في وقت يقول عدد من المواطنين إنهم لا يشعرون بالسلام أبداً بالرغم من الحديث المتكرر من قبل أطراف الحكومة بشأن تطبيق السلام.
و في الاستطلاع الذي أجراه راديو تمازج في عدد من المناطق بجنوب السودان أعرب عدد من المواطنين بعدم شعورهم بالسلام، و هو ما ينعكس في عدم الشعور بالأمن في حياتهم و نشاطهم اليومي، حيث توقفت التنمية و تعطلت المدارس و غيرها من النشاط الطبيعي للإنسان.
بينما يقول آخرين أن صعوبة الحياة لم تكن محصورة داخل المدن التي شهدت الحرب بشكل مباشر وإنما أصبحت الحركة في الطرق المختلفة بجنوب السودان من المعضلات الرئيسية التي تعيق الحياة.
و يقول المواطن لادو إنوكا إن الاختلالات الأمنية أصبحت في كل طرق جنوب السودان، حيث لا يستطيع المواطن العادي أو حتى الأطواف الحكومية أن تتحرك بسلام بين مدن وولايات جنوب السودان المختلفة.
رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت من جانبه التمس العفو من شعب جنوب السودان من الأخطاء التي قد إرتكبها، موكداً سعيه لاحلال السلام والمصالحة في العام المقبل.
وطلب كير في خطابه أمام أعضاء البرلمان أمس ،من شعب جنوب السودان المسامحة والمصالحة عن كل ما فعله.