قال رئيس جنوب السودان سلفا كير إن نائبه السابق وزعيم المعارضة رياك مشار لم يعد خصمه، متعهداً بالعمل معه لإحلال السلام في البلاد.
جاء ذلك في خطاب له أثناء افتتاح دورة جديدة للهيئة التشريعية القومية في العاصمة جوبا يوم الثلاثاء.
ودعا كير، رياك مشار للمرة الثانية للعودة إلى البلاد، مبيناً أنه سامحهه تماماً ليكون شريكاً في عملية السلام في البلاد. وأضاف كير، أن عدم وجود شركاء السلام في مكان واحد يعيق تنفيذ السلام المنشط.
وأشار كير إلى إن الزعماء الدينيين في العالم يتوقعون منهما إحلال السلام بعد سنوات من الحرب الأهلية المدمرة.
وشدد كير على ضرورة تقديم التسوية اللازمة من أجل السلام والاستقرار،كما شدد على ضرورة مراجعة اللجنة القومية للفترة ما قبل الانتقالية بالتشاور مع شركاء السلام.
وقال كير إن تمديد الاتفاقية لمدة ستة أشهر ليس كافياً لحل القضايا العالقة، مبيناً أن الأمطار ستجعل الطرق غير سالكة. وقال "لقد قبلت التمديد ودعونا ننتظر ما سيحدث بعد ستة أشهر".
وأقر كير بأن جنوب السودان يواجه وقتًا حرجًا لكنه تعهد ببذل كل ما في وسعه لتعزيز السلام والاستقرار. وقال:"أنا أؤيد السلام والاستقرار وأرفض الحرب تماما."
ودعا الرئيس كير إلى السماح بحرية حركة المواطنين والوكالات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.
وفشل الرئيس كير وزعماء المعارضة في تشكيل حكومة انتقالية على النحو المنصوص عليه في اتفاق السلام يوم 12 مايو. وتم تمديد تشكيل الحكومة الجديدة لمدة ستة أشهر حتى نوفمبر المقبل.