كشفت قوات الدعم السريع عن تخطيطهم لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في الأيام القادمة بعد سيطرتها على مدينة سنجة وضواحيها هذا الأسبوع، إضافة إلى جسر سنجة وبعض المناطق الشرقية بالولاية.
وذكر القائد الميداني والناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في مناطق سنجة وسنار، عمار سعيد، لراديو تمازج، أن المناوشات مع الجيش مستمرة لكنه أكد سيطرة الدعم السريع على أجزاء واسعة من المدينة والطريق الرابط بين سنار وسنجة.
وأشار عمار إلى نجاحهم في تنفيذ عمليتين عسكريتين في منطقة سنار أدت إلى انتصارات حاسمة، ونوه إلى أن قيادات الدعم السريع على اتصال مستمر لرسم التخطيطات والتكتيكات العسكرية اللازمة لتحقيق هذا النجاح.
وأضاف أن قوات الدعم السريع كانت متواجدة في المنطقة منذ فترة، ولديها مواقع تحت سيطرتها في جبل موية بهدف قطع الطريق والإمداد بين سنار والنيل الأبيض.
وأكد عمار أن قوات الدعم السريع تولي اهتماماً كبيراً بسلامة المواطنين وتعمل على توفير الأمن لهم في جميع المناطق التي تسيطر عليها.
وأوضح أن الطيران الحربي التابع للجيش يقوم بقصف عشوائي على المنازل والمناطق السكنية، مما يؤدي إلى نزوح السكان خشية أن يكونوا ضحايا لهذه الهجمات.
وبين أن القصف يستهدف المنشآت المدنية مثل المنازل والمستشفيات، متهماً الجيش بارتكاب جرائم حرب وتعهد بتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات للمحاكمة.
ونفى عمار أن قوات الدعم السريع تهدف إلى إرهاب المواطنين أو الاستيلاء على حقوقهم، مشدداً على سعيها لتقديم تجربة حكم مدني مثالية كما حدث في مدني والجزيرة، مع تعهد بتعميم هذه التجربة على بقية مدن السودان.
وأضاف أن قوات الدعم السريع تعمل على تمكين المكونات المدنية من تشكيل سلطاتها المدنية بأنفسهم، مكتفية بتأمين المناطق وحمايتها من المتفلتين والمخربين.
وأشار عمار إلى الجهود المبذولة لتوفير المواد الغذائية والمعدات الزراعية، موضحاً تأثير الحرب السلبي على المخزون الاستراتيجي للأغذية والأدوية.
وأكد على استمرار الموسم الزراعي في مناطق مثل القضارف وطوكر وحلفا الجديدة وخشم القربة ودارفور، رغم نقص الإمدادات التي تمر كانت تأتي عبر ميناء بورتسودان.
وأقر عمار بأن الحرب تسببت في أزمة غذاء ودواء وشردت مئات السودانيين ودفعتهم إلى الهجرة، لكنه أشار إلى استعداد قائد قوات الدعم السريع للجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الصراع، وانتقد الجيش لعدم اتخاذه قرارات واضحة وتعطيل المفاوضات، مما يزيد من معاناة الشعب السوداني.
واتهم الجيش بمنع مرور المساعدات الإنسانية والغذائية إلى المناطق تحت سيطرة الدعم السريع، مما يزيد من معاناة السكان في هذه المناطق.
وفي سياق آخر، حمّل عمار الجيش مسؤولية تدمير البنية التحتية، بما في ذلك جسر الحلفايا بالخرطوم، مشيراً إلى أن هذه الأعمال التخريبية جاءت بعد تلاشي آمال الجيش في العودة إلى السلطة، وقال إن الجيش السوداني لن يتوقف عن استهداف البنية التحتية مشيراً الى تعرض مصنع سكر سنار للسكر الى القصف المستمر.
وقال عمار إن هناك فصائل من قوات مجلس الصحوة انضمت للدعم السريع، مشيراً إلى انشقاقات داخل حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، والتي قال إنها انضمت لقوات الدعم السريع، بسبب توافق الرؤى والأهداف المشتركة في مواجهة الجيش، وفق تعبيره.
ودعا عمار إلى إنهاء الصراع والتوصل إلى حل سلمي، مشيراً إلى أن استمرار النزاع يعوق تحقيق السلام والاستقرار في السودان.