وافق السودان وجنوب السودان على الخريطة التي قدمت لهم من قبل الاتحاد الأفريقي كأساس لإقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود تمشيا مع اتفاق التعاون الذي وقع في أديس أبابا عام 2012.
ولكن إنشاء المنطقة منزوعة السلاح لن ينهي كل الخلافات الحدودية بين البلدين، ولكن هذا يعني اتفاق البلدين على عدم تسويتها بقوة السلاح والابقاء على قواتهما بعيدا عن المنطقة المنزوعة السلاح التي حددها الاتحاد الافريقي.
وورد في الوثيقة التي وقع عليها وزيري الدفاع في البلدين أن “الطرفين أكدا ان المنطقة منزوعة السلاح والخط الفاصل بين القوات المسلحة للبلدين ليس لديهما أي تأثير على الموقع النهائي للحدود”.
ووفقا للوثيقة التي حملت عنوان “قرارات الآلية السياسية والأمنية المشتركة” فإن الطرفين قد اتفقا على الخريطة المقدمة من قبل فريق التنفيذ رفيع المستوى التابع للاتحاد الافريقي في نوفمبر 2011 كأساس لهذه المنطقة منزوعة السلاح.
واتفق وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف ونظيره الجنوب سوداني كوال منيانق لتفعيل جميع الآليات المتعلقة بالآلية الأمنية والسياسية المشتركة والآلية المشتركة للرصد والمتابعة في الحدود على وجه الخصوص وذلك بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي (اليونسفا).
وتم إعطاء اليونسفا دورا قياديا في مراقبة الحدود وفقا لبنود اتفاقية التعاون عام 2012، ولكن البعثة الأممية الاثيوبية المتواجدة في أبيي لم تقم إلا بالقليل خارج منطقة أبيي المتنازع عليه.
وشهد اجتماع وزيري دفاع البلدين في أديس أبابا يوم الاربعاء عضو الآلية الأفريقية رفيعة المستوى عبد السلام ابوبكر.