جددت الحكومة السودانية أمس الأول إتهامها لحكومة جنوب السودان بدعم متمردي الجبهة الثورية .
قالت مصادر سياسية داخل النظام الحاكم بالسودان أمس الأول أن دولة جنوب السودان دعمت قوات الجبهة الثورية بالعتاد الحربي والذخائر وذلك عن طريق ولاية الوحدة عبر فارينق برغم الإتفاق الموقع بين الدولتين .
واشارت ذات المصادر إلي ان جوبا دعمت متمردي الجبهة الثورية عقب إتفاق التعاون باعداد من سيارات الدفع الرباعي سلمت مؤخراَ لحركة مناوى ومتمردي الشعبية شمال،كما أشارات المصادر إلي إن هنالك إتجاه داخل دولة الجنوب لتسليم اعداد أخرى مماثلة لحركة العدل والمساواة السودانية وعبد العزيز الحلو .
وقد قالت المصادر نفسها بأن الدعم شملت كميات من الأسلحة والذخائر وعمليات تدريبب بمعسكرات متفرقة داخل الجنوب،وكان السودان وجنوب السودان توصلا إلي إتفاق لتجاوز كل العقبات العالقة بينهما وذلك وفقاً للمصفوفة الموقعة في سبتمبر من العام السابق ،إلا أن سرعان ما تجددت تبادل الإتهامات من جديد .
وسبق أن إتهم جوبا الخرطوم اواخر الأسبوع الماضي بدعم قوات مناوئة لها وجاء ذلك الإتهام بعد سيطرت قوات ياو ياو على بلدة بوما بولاية جونقلي.
من ناحية أخرى نفى جهاز الأمن والمخابرات السوداني نبا مقتل قائد متمردي الجبهة الثورية ونائب رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو عن طريق قصف لموكبه قرب منطقة ابو كرشولا باقليم كردفان .
وأكد مدير إدارة الأعلام بالجهز في تصريح لوكالة السودان للانباء (سونا) أن الحلو يدير ما وصفته باعمال القتل والنهب بولاية جنوب كردفان مستهدفاً المدنيين وممتلكاتهم ويشرف على اعمال المحاكمات الميدانية حتى السبت الموافق 11 مايو الجاري .
وقال أن السلطات تعلم موقع الحلو وانها تتعامل معه باعتباره إرهابي ارتكب جرائم ارهابية ضد المدنيين، واضاف أن ذلك يجعله مطلوباً للعدالة ،منوها إلي أن الحلو الأن محاصر ولا يستطيع تكرار ما قام به من هجوم على مدن أم روابة وابوكرشولا.
ويشار إلي أن رئيس لجنة الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية بالبرلمان السوداني محمد الحسن الأمين أكد وفاة الحلو متأثراً بجراح بالغ لتعرض موكبه لقصف قرب منطقة ابو كرشولا بجنوب كردفان ودفن في مدينة واو بدولة جنوب السودان.