إتهمت الخرطوم رسميا قوات جنوب السودان بمهاجمة منطقة أبيي المتنازعة عليها السودان وجنوب السودان.ووجهت الحكومة السودانية، مواطني منطقة أبيي بضبط النفس، واتهمت جيش الجنوب ، بالاعتداء على المواطنين السودانيين شمال خط 1/ 1 1956، داعية سلطات دولة جنوب السودان، لسحب قواتها وعناصرها المسلحة إلى جنوب خط 56.
حيث وقف النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، في تقرير قدمه الرئيس المشترك من الجانب السوداني للجنة الإشرافية على منطقة أبيي الخير الفهيم، على الأوضاع بالمنطقة بعد الهجوم على شمال أبيي، والذي أدى لمقتل عشرة أشخاص وجرح 20 آخرين من قبيلة المسيرية.
وأوضح الرئيس المشترك للجنة الإشرافية على منطقة أبيي، أن النائب الأول وجّه خلال اللقاء، مواطني منطقة أبيي بضبط النفس، ودعم حالة الاستقرار والسلام الاجتماعي في المنطقة.مشيراً إلى أن الاجتماع تطرق إلى مجمل الأوضاع بالمنطقة، مبيناً أنه قدم تقريراً حول أداء لجنة الإشراف خلال الثلاثة أشهر الماضية.وأرجع الفهيم التوترات في بلدة أبيي إلي اكتوبر من العام الماضي عندما نظم عشائر نقوك استفتاء بأبيي من طرف واحد،واوضح الفهيم في لقاء أمس مع راديو تمازج أن هنالك قوات شرطية دخلت إلي أبيي منذ الزمن ومازالت متمركزة بالمنطقة،معتبراً أن ذلك إنتهاكاً صريحاً لإتفاق الترتيبات الإدارية والأمنية بين الخرطوم وجوبا بشأن أبيي
بينما نفى دينق مديينق نائب رئيس اللجنة الإشرافية لأبيي من جانب الجنوب إتهامات الفهيم بوجود قوات تتبع لجنوب السودان بأبيي ،واشار إلي قوات الجيش الشعبي إنسحبت من المنطقة في العام 2011 حسب إتفاق 20 يونيو بأديس ابابا
وفي منحى منفصل كشف مدير هيئة مياه المدن بمنطقة أبيي المتنازعة عليها السيد منتوج شول عن بدء صيانة شبكات المياه بالمنطقة وذلك بمعاونة منظمة الهجرة الدولية،واوضح شول في تصريحات لمراسل إنترنيوس بأبيي أن المنطقة كانت تعتمد على المضخات كمصادر إضطرارية ،مشيراً إلي إن أبيي بها قرابة ال(8 ) دوانكي إلا أن في قترة الصراعات الماضية تعرضت جزء منها للدمار والأن منظمة الهجرة الدولية بدأت في صيانة المصادر، وتوقع شول بأن في غضون شهر تتمتع اجزاء كبيرة من المنطقة بخدمات المياه،واعرب غالبية المواطنيين عن إرتياحهم لبدء صيانة المصادر وتوقعوا بأن ذلك تخفف عبء الحصول على المياه.