قالت الخارجية السودانية ، أن مساعي جمهورية جنوب السودان للتوسط بين "الخرطوم وأديس" ، لم تصل إلى مرحلة مبادرة مكتملة ، نسبة إلى طبيعة الخلاف بين السودان وجارته إثيوبيا.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترات أمنية كبيرة في "الحدود" ، بجانب الأزمة الدبلوماسية في بدء المرحلة الثانية لملء سد النهضة الإثيوبية ، الأمر الذي يرفضه مصر والسودان.
لكن جمهورية جنوب السودان ، أعلنت في وقت سابق عن رغبته في التوسط بين الطرفين لاحتواء الأزمة.
وقال السفير منصور بولاد ، الناطق الرسمي بإسم الخارجية السودانية في تصريح لراديو تمازُج الخميس الماضي ، أن الفترة شهدت تحركات من جمهورية جنوب السودان للتوسط بين البلدين إثيوبيا والخرطوم ، قائلاً: "تحركات جوبا مساعي فقط ولم تبلغ مستوى المبادرة المكتملة ، لأن الخلاف مع إثيوبيا ، يشمل جوانب سد النهضة وليس الحدود فقط".
وأبان المسؤول السوداني ، أن بلاده ترحب بكل الجهود والمبادرات ، من الدول الصديقة بمرونة لاحتواء النزاع ، على عكس الجانب الإثيوبي الذي وصفه بـ "المتشدد".
وقال المحلل السياسي السوداني ، حاتم أيوب أبو الحسن ، في تصريح لراديو تمازج، أن طبيعة الخلافات الجيوسياسية ، المرتبط بمياه النيل ، والارتباط الوثيق لجوبا بالصراع نفسها يضعه في موقف غير "محايد".
وتابع: "مبادرة جوبا ، ركزت على حل النزاع الحدودي ، وهذا لايمثل اساس القضية ، لكن هناك نزاع في حدود البلدين ، وهو كرت ضغط من الجانب الإثيوبي فقط".
وقال أبو الحسن ، أن على الدول الثلاث "مصر ، والسودان ، وإثيوبيا" ، الاعتراف بالالتزامات بخصوص الحدود و حصتها من مياه النيل من أجل التسوية ، وذلك من خلال حوار يتبناه الاتحاد الأفريقي ، كمؤسسة إقليمية بين دول المنبع والمعبر والمصب ، و الرجوع إلى الوثائق الدولية في مسألة الحدود إلي جانب إعادة تقسيم مياه النيل بصورة عادلة.
وفي وقت سابق ، قال المتحدث بإسم الخارجية الإثيوبية ، السفير دينا مفتي ، إن بلاده ترحب بمبادرة جمهورية جنوب للتوسط لحل قضية النزاع في الحدود بين بلاده مع السودان.