جدد رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ، التزامه التام لتنفيذ إتفاق السلام لإنهاء معاناة شعب جنوب السودان منذ إندلاع القتال في العام 2013.
وقال سلفاكير في خطابه أثناء إحتفالات السلام بضريح جون قرنق مساء الأربعاء ، الإحتفال بالسلام في جوبا بمشاركة قادة جماعات المعارضة المسلحة على رأسهم رياك مشار ، يعتبر نهاية للحرب في جنوب السودان بتنفيذ الإتفاقية وعدم العودة إلى الحرب.
وقدم سلفاكير إعتذاراً ، لشعب جنوب السودان نيابة عن الجيش لإرتكابهم العنف والنهب والقتل ضد المواطنين أثناء فترة الحرب. مبيناً أنه أعفى رياك مشار من أحداث القصر الرئاسي عام 2016، مطالباً مشار بإعفائه أيضاً.
وأمر كير الجيش الحكومي بفتح الممرات البرية والنهرية في جميع أنحاء البلاد ، للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين في الوقت الذي طالب فيه كير من الجماعات المعارضة بفتح الممرات أيضاً.
وتابع "نحن كالأطراف في الاتفاقية قررنا التوقيع عليه ، لأننا نؤمن أن الحل السياسي والسلمي هو الخيار لحل الأزمة وإيقاف الحرب في جنوب السودان"
ومن جانبه طالب رئيس المعارضة المسلحة رياك مشار من الرئيس سلفاكير لإتاحة الحريات السياسية وإطلاق سراح أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين ، ورفع حالة الطوارئ تنفيذاً لإتفاق السلام.
وأكد مشار أن مشاركته في إحتفالات السلام بجوبا ، تاكيداً لرغبتهم الكاملة في المعارضة لتنفيذ السلام ، مشيداً بدور الرئيس السوداني عمر البشير ، ووسطاء محادثات السلام لتحقيق السلام بين الحكومة والجماعات المعارضة المسلحة.
وأوضح مشار في حديثه ، أن إتفاق السلام الحالي سيحقق النظام الفيدرالي كمطلب لشعب جنوب السودان لحكم البلاد ، مشيراً في نفس الوقت الى أن الاتفاق ينص على بناء جيش وشرطة قومي لا تسيطر عليها قبيلة واحد.
وأكد الرئيس السوداني عمر البشير دعم بلاده لإتفاق السلام ، مناشداً أطراف الإتفاقية لإزالة أثار الحرب من خلال المصالحة لتحقيق سلام دائم في جنوب السودان.
وناشد الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني ، القادة السياسيين في جنوب السودان ، لعدم إستخدام الهوية في السياسة لتحقيق مصالحهم الشخصية، في وقت الذي اتهم فيه موسيفيني جهات أجنبية لزعزعت الأمن والإستقرار في الإقليم بإستخدام سياسة التفرق ضد القيادات.
واحتفلت الحكومة والجماعات المعارضة في جوبا الأربعاء بإتفاق السلام بمشاركة عدد قادة الإقليم ورؤساء الجماعات المعارضة المسلحة والسلمية الموقعة على الإتفاق.