قال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان إن حكومته قد تراجعت عن موقفها الرامي إلى معاملة مئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان فى السودان كأجانب،وطالبتهم بتوفيق أوضاعهم.
وكان مجلس الوزراء قد قرر فى أحدى جلساته إبان فترة التوتر فى العلاقة بين الدولتين فى الشهر الماضي، معاملة رعايا دولة جنوب السودان الجارة كأجانب،بعد أن أمرت ذات الحكومة في وقت سابق وعلى لسان رئيس الجمهورية مع بداية تدقف الجنوبيين إلى السودان هرباً من الحرب ، بمعاملة الجنوبيين كمواطنين سودانيين.
ويأتي القرار وسط مطالب مستمرة من حكومة جنوب السودان بمعاملة رعاياها في السودان كلاجئين حتى يتسنى للمنظمات الإنسانية القيام بالتزامها تجاههم.
وقال بلال فى حوار مع راديو تمازج الثلاثا،إن الحكومة عدلت من موقفها القائل بمعاملة الجنوبيين كأجانب،مضيفاً أن الجنوبيين الآن لم يتعرضوا لأي مساءلة وأنهم يعيشون أحرار.
وفى صعيد منفصل، أقر الوزير السوداني بلال بوجود المنشقين من المعارضة المسلحة بجنوب السودان بقيادة مشار والرافضين للسلام أمثال بيتر قديدت وغبريال تانقينجا بالخرطوم قبل أن يتدارك قوله بأنهم موجودين كمواطنين،نافياً أن تكون الحكومة قدمت لهم أي دعم.