الحكومة الإنتقالية و فصيل “سوما” توقعان على اتفاق لتجديد الالتزام بوقف العدائيات

وقع وفد الحكومة الإنتقالية ، وفصيل تحالف حركات المعارضة في جنوب السودان “سوما” مساء يوم الإثنين ، على اتفاق تجديد الثقة والالتزام بوقف “الأعمال العدائية” التي وقعت عليه الأطراف في 21 ديسمبر 2017.

وقع وفد الحكومة الإنتقالية ، وفصيل تحالف حركات المعارضة في جنوب السودان "سوما" مساء يوم الإثنين ، على اتفاق تجديد الثقة والالتزام بوقف "الأعمال العدائية" التي وقعت عليه الأطراف في 21 ديسمبر 2017.

وإنطلق صباح يوم الإثنين في مدينة نيفاشا الكينية محادثات السلام بين الحكومة وفصيل تحالف "سوما" بقيادة الجنرال فول ملونق أوان ، والقيادي فاقان أموم أوكيج.

ووقع الطرفان مساء الإثنين على اتفاقاً مكون من ستة نقاط ، قال فيه الأطراف على أنهم أعادوا الإلتزام باحترام إعلان روما في 12 يناير 2020 ، وقرار روما في 13 فبراير 2020، والتزام بهما".

ووفقاً للبيان الذي أطلع عليه راديو تمازُج: "اتفق الطرفان على الامتناع عن أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين ، من العنف الجنسي والعنف القائم على أساس النوع وإجراء التحقيقات في الوقت المناسب ومحاسبة المسؤولين".

وافق الطرفان ايضاً على السماح للوصول دون عوائق وغير مشروط للمساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق ، والإلتزام بإدراج فصيل تحالف سوما في هياكل آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الإنتقالية "سيتي سام في أم"، بدعم من الكتلة الإقليمية "ايقاد" والشركاء الدوليين".

كما اتفق الجانبان على إنشاء قناة اتصال بين "سوما" ولجنة "سيتي سام في أم" ، إلى أن يتم إدراجها في اللجنة وضمان وصول غير المقيد للجنة الامنية لمراقبة الالتزام بوقف العدائيات والتحقق منها.

وفي ختام البيان وافق الموقعون على مواصلة الحوار السياسي ، كجزء من عملية السلام الجارية ، بقية معالجة المُخاوف ، الأسباب الجذرية للصراع لتحقيق سلام مستدام في جنوب السودان.

وفي تصريحات لراديو تمازُج مساء الإثنين من مقر المحادثات ، قال فاقان أموم أوكيج ، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – الأصل ، أن الطرفين ناقشا إطاراً لمفاوضات السلام ، وأن قضايا السلام ستتم مناقشته بالاستفاضة خلال الجولة الحالية في مدينة نيفاشا الكينية.

وقال أموم: "سيتم التفاوض على جميع القضايا السياسية في إطار الأسباب الجذرية للصراع في جنوب السودان ، والنقاش تركز على كيفية إنقاذ جنوب السودان من الفترة الانتقالية التي لا نهاية لها وبناء سلام دائم في البلاد".

وقال السياسي المعارض ، أن عملية السلام الجارية في نيفاشا حالياً ستخلق مرحلة جديدة من الانتقال ، تعالج أخطاء الماضي وتسمح بتحقيق التحول الديمقراطي في جنوب السودان.

وتابع: "أود أن أكرر التزمنا بوحدة مجموعات المعارضة وسنعمل على معالجة مشاكلنا الداخلية بشكل ودي لانني أعتقد أن ليس سوى خلافات في الأمور الثانوية".

ستواصل محادثات السلام صباح يوم الثلاثاء ، في نيفاشا الكينية ، حتى الـ 12 مارس الجاري ، برعاية مجتمع سانت أقديقو الكاثوليكي ، بالتنسيق مع الحكومة الكينية.

وتجري هذه المحادثات بين الحكومة الإنتقالية في جوبا ، وفصيل تحالف سوما ، التي تضم كل من فاقان أموم أوكيج ، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – "الأصل" ، والجنرال فول ملونق أوان ، رئيس جبهة جنوب السودان المتحدة.