تجري الحكومة الألمانية هذه الأيام مشاورات مع الحكومة السودانية و قوى سياسية أخرى بالخرطوم من أجل إستئناف عملية الحوار الوطني التي تعطلت بفعل الإنتخابات السودانية و التي تمت مقاطعتها من معظم القوى السياسية و الأوساط السودانية، و في مشاورات مع رئيس شعبة إفريقيا بالخارجية الألمانية السيدة ماريانا شوغراف التي تزور السودان هذه الأيام لذات الغرض، أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور جاهزية الحكومة لإستئناف عملية الحوار بعد شهر رمضان مباشرة كما إستعداد الحكومة من أجل توفير الضمانات اللازمة للأطراف الراغبة في المشاركة بالحوار
هذا و قال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان ان الحوار الوطني هو أولوية الحكومة الجديدة، مبينا ان حكومته ستقوم بإجراء إتصالات مع كل القوى السياسية السودانية بما فيها الحركات المسلحة و تسهيل لذلك من خلال الوسطاء حتى تتاح الفرصة للجميع من اجل إننجاح حوار شامل يكون المخرج للأزمة السودانية
من جانبه أكد السيد ابوبكر يوسف الناطق باسم قوى الإجماع الوطني المعارض انهم تلقوا إتصالات من الوفد الألماني الزائر، مؤكدا ان قوى الإجماع و قوى نداء السودان لا يمكنها الدخول في عملية تفاوضية دون إلتزام الحكومة بتطبيق شروط القوى السياسية المتمثلة في إلقاء القوانين المقيدة للحريات و وقف الحرب بما يخلق بيئة حوار وطني حقيقي بمخرجات تؤدي الى تشكيل حكومة وطنية، و دعا يوسف قوى المعارضة الأخرى بعدم الدخول في عملية حوار مع الحكومة الحالية تعطيها الشرعية في المواصلة عمليات القمع و التشريد و الحروبات. و تابع قوله
و في سياق منفصل قرر حزب التحرير و العدالة القومي برئاسة التجاني السيسي أمس تعليق مشاركته في الحكومة الجديدة بكافة المستويات، جاء ذلك في إجتماع طارئ للمكتب السياسي للحزب صباح أمس الاربعاء تناول فيه بالبحث والتقييم سير الشراكة السياسية مع حزب المؤتمر الوطني
وفي ختام الاجتماع اتخذ المكتب السياسي للحزب قرارا بالاجماع قضى بتعليق المشاركة في السلطة على كافة المستويات ، وكذا الشراكة السياسية الحزبية مع المؤتمر الوطني