Joseph Wol Modesto, the Secretary General of the Communist Party. (Photo: Radio Tamazuj)

الحزب الشيوعي يشكو من التهميش في محادثات نيروبي

قال زعيم الحزب الشيوعي في جنوب السودان، مساء يوم “الإثنين”، إن القادة السياسيين مُنعوا من المشاركة في محادثات السلام التي تتوسط فيها الحكومة الكينية في نيروبي بين جماعات المعارضة وحكومة جنوب السودان الإنتقالية.

وقال جوزيف وول ماديستو، سكرتير العام للحزب الشيوعي، لراديو تمازج، إن المحادثات تومايني، يبدو أنها تعيد البلاد إلى سلسلة الأحداث التي شهدت تنافس اللاعبين السياسيين على السلطة في البلاد عام 2013.

وأضاف: “يبدو لنا أن محادثات نيروبي تعيدنا إلى عام 2013، حيث يريد الأشخاص الذين يمثلون الأحزاب الرافضة العودة ومحاولة الإطاحة بمن هم في السلطة”.

وتابع: “إنهم يتحدثون عن حزب من التكنوقراط، لكن ما يدور في أذهانهم ليس مجرد حكومة تكنوقراط لأنهم يعتقدون أنه سيكون هناك أيضا رئيس وزراء من بين السياسيين، بل إنهم يتحدثون عن أن بعض الأشخاص لن يتمكنوا من خوض الانتخابات، ونحن نعتقد أن هذا غير صحيح”.

وقال السياسي البارز، إن المجموعات المعارضة غير الموقعة، تطالب بعدم خوض الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار الانتخابات رغم أن هذا حقهم الدستوري على حسب تعبيره.

وقال إن الحزب الشيوعي، يريد أن تتكون حكومة التكنوقراط المقترحة من موظفي الخدمة المدنية وأفراد من الأوساط الأكاديمية لنقل الحكومة نحو انتخابات سلمية وشفافة.

وأضاف: “عندما نقول إنه يجب أن تكون هناك حكومة تكنوقراط، فإننا نعني أن الأشخاص الموجودين في الحكومة حاليا لا ينبغي أن يكونوا هناك مرة أخرى لأن حكومة التكنوقراط ستُمنح تفويضا بتشكيل الحكومة”.

وتابع: “في هذه الحالة، هذا يعني أن كل شخص، بما في ذلك الرئيس الذي هو رمزنا لهذا البلد، سيكون له الحق أيضا في خوض الانتخابات لأنه يحق له بموجب الدستور كمواطن أن يتم التصويت له أو التصويت لصالح الناس، لكن لا يوجد اتفاق على ذلك في محادثات نيروبي”.

وتساءل وول: “إذا كنت متأكدا من أنك ستشكل حكومة تكنوقراط ستكون نزيهة للغاية، فلماذا تخشى ألا يذهب- كير ومشار- إلى الانتخابات؟”

وقال ماديستو، إنه في حالة إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وذات مصداقية من قبل حكومة مكونة من التكنوقراط، فيجب السماح لكل شخص بالترشح للمناصب، لان لن يكون هناك خوف من الفساد أو انتهاكات أو التزوير.