أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، في بيان صحفي أمس الاثنين بشكل مفاجئ، انسحابها من المشاورات التحضيرية التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السودانية.
وجاء قرار الحركة بعد خلافات حادة حول مسودة الوثيقة النهائية للمشاورات، حيث اعتبرت أن المسودة لا تعالج الجذور التاريخية للأزمة السودانية، كما أنها لا تتضمن التعديلات والاقتراحات التي قدمتها الحركة.
وقال القيادي في الحركة عادل شالوكا لراديو تمازج ، إن الحركة تعتبر أن بعض التنظيمات السياسية المشاركة في المشاورات تمثل “قوى السودان القديم” وتعمل كواجهات للحركة الإسلامية، وهو ما يعرقل جهود تحقيق السلام الشامل والمستدام.
وأضاف شالوكا أن الحركة كانت قد اقترحت عقد مائدة مستديرة تجمع القوى السياسية المؤمنة بإعلان نيروبي، إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من قبل بعض الأطراف.
وأكدت الحركة في بيانها أنها لن تعترف بمخرجات هذه المشاورات، مشيرة إلى أنها ستواصل العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في السودان.
يأتي انسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال من المشاورات في وقت حرج، حيث تسعى الأطراف السودانية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
ومن المتوقع أن يؤثر هذا الانسحاب سلبًا على مسار المفاوضات، ويزيد من تعقيد الأزمة السودانية.