دعا حاكم ولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، لويس لوبونق لوجوري، إلى الوحدة بين مجتمعات الولاية، وحث على إنهاء التوترات العرقية في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين المجتمع المحلي ورعا الأبقار من ولاية جونقلي.
أطلق الحاكم لوجوري، هذه الدعوة يوم “الأربعاء”، في خطاب عام بساحة الحرية في توريت، حيث رحب به الآلاف من المواطنين لدى عودته من جوبا.
وكان الحاكم شارك بجوبا في مؤتمر بين الولايات يضم “شرق ووسط الاستوائية، جونقلي وإدارية منطقة بيبور الكبرى”، بهدف معالجة النزاعات بين المجتمعات الرعوية.
وقال الحاكم مخاطبا الجماهير: “إن قبيلة دينكا بور هي جيراننا ومواطنون من جنوب السودان، ولا ينبغي لنا أن نجعل أحدا ضحية، ويجب على شبابنا أن ينظموا أنفسهم لحماية شرق الاستوائية، لكن ليس من خلال العنف”.
تأتي هذه الدعوة وسط توترات متصاعدة بعد أن أصدر شباب شرق الاستوائية الأسبوع الماضي إنذارا ـ أمهلوا فيها رعاة الأبقار من جونقلي 7 ايام، لمغادرة الولاية.
واتهم أوسيليو أودومي، رئيس جمعية شباب شرق الاستوائية، زعماء دينكا بور بتسليح الرعاة لزعزعة استقرار الولاية. وقال إن الرعاة “يمتلكون مدافع رشاشة ثقيلة، يستخدمونها لتخويف المجتمعات المحلية”.
من جانبها دعت روز أنيك، رئيسة جمعية نساء شرق الاستوائية، النساء إلى دعم حكومة الولاية والشباب في ضمان الحل السلمي للأزمة. وأكدت أن النساء في الولاية عازمات على تجنب النزوح.
وتابعت: “نحن لسنا مستعدين للفرار إلى أوغندا أو كينيا أو أي دولة مجاورة كلاجئين مرة أخرى، يجب أن نقف إلى جانب حكومتنا ورجالنا وشبابنا”.
أكد جون أونقوروني، ممثل الشباب، استعداد المجتمع للدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم.