قال حاكم ولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، أغسطينو جاد الله يوم “الأربعاء” أمام نواب البرلمان الوطني، إن حكومة الولاية لا تسيطر على إمدادات أو تسعير المياه داخل مدينة جوبا وضواحيها.
ومثل الحاكم أمام البرلمان ووزير المياه الولائي، بعد استدعائه من قبل البرلمان، للرد على الاستفسارات حول ارتفاع أسعار المياه في مقاطعة جوبا. ورافق الحاكم إلى البرلمان وزير الإسكان والأراضي والمرافق العامة، ومحافظ مقاطعة جوبا، وعمدة بلدية مدينة جوبا.
وشكا سكان العاصمة جوبا، من ارتفاع مبالغ في أسعار مياه التناكر، ووصل سعر البرميل إلى 6 آلاف إلى 7 آلاف جنيه.
وأوضح جاد الله، أمام نواب البرلمان، إن الحكومة الوطنية تولت إدارة خدمات المياه وتوليد الكهرباء وتوزيعها في العاصمة جوبا، عقب إنشاء حكومة جنوب السودان خلال الفترة الانتقالية لاتفاق السلام الشامل بين عامي 2005 و2011.
وقال جاد الله، إن دور الدولة هو دعم ومساعدة هيئة المياه الحضرية في جنوب السودان عندما تكون هناك أزمة وحل النزاعات عند الضرورة.
وحث الحاكم، البرلمان على التعامل مع قضية ارتفاع أسعار المياه باعتبارها قضية أمن قومي والتعامل معها بحذر شديد. وقال: “يجب التركيز على إنشاء نظام مياه بالأنابيب وهناك حاجة إلى الحكومة للنظر في دعم الوقود ومعالجة المياه الأخرى”.
ووجه البرلمان وزارة الموارد المائية والري الوطنية، وهيئة مياه المدن في جنوب السودان، والهيئة الوطنية للإيرادات للتنسيق بشأن قضايا رسوم والضرائب على إدارة المياه.
كما وُجِّه أصحاب المصلحة في إدارة المياه للنظر في دعم الوقود لناقلات المياه. كما تم توجيه وزارة الداخلية لوقف ومنع ضباط شرطة المرور من ابتزاز الأموال من سائقي تناكر المياه.
واعترف فال ماي دينق، وزير الموارد المائية والري في جنوب السودان، أمام النواب، إن إدارة خدمات المياه تقع ضمن اختصاصه.
وأوضح، أن وزارته ومؤسسة المياه الحضرية في جنوب السودان، المدرجة في جدول أعماله، ليس لديهما تفويضات لتحديد أسعار تناكر المياه التجارية التي تنقل المياه في جوبا وحولها.
وقال “شركة المياه تبيع جركانة المياه لسائقي الناقلات بسعر 500 جنيه، لكنهم يذهبون بعد ذلك، ويبيعون التجزئة بأسعارهم”.
وتابع “للمعلومية، ليس لدى مؤسسة المياه الحضرية في جنوب السودان أي علاقة مباشرة مع مالكي تناكر نقل المياه”.
وقال الوزير، إن هناك حاجة ملحة للترقية إلى محطة معالجة مياه أكبر يمكنها معالجة 200 متر مكعب في الثانية لتغطية مدينة جوبا وضواحيها؛ لأن الوحدة الحالية صغيرة، ولا تخدم السكان.
وتابع: “لدينا تمويل صغير من بنك التنمية الأفريقي مكننا من توسيع شبكة المياه، وبينما نتحدث، نجحنا في توصيل المياه لـ 6 آلاف أسرة وهدفنا 8 آلاف أسرة”.