الجيش وقوات أقويليك ينفيان اعتقال الجنرال جونسون أولونج في جوبا

فند الجيش في جنوب السودان وقوات أقويليك فصيل “كيت قوانق”، تقارير المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، باعتقال أو الإقامة الجبرية، للفريق جونسون أولونج طوبو، نائب رئيس هيئة أركان الجيش لشؤون التعبئة ونزع السلاح.

في يناير الماضي أصدر الرئيس سلفاكير قرارا بتعيين الفريق أولونج، قائد فصيل “كيت قوانق” بالحركة الشعبية في المعارضة “اقويليك”، بعد دمجه مع جزء من قواته في قوات دفاع شعب جنوب السودان، وعين مساعدا لرئيس أركان الجيش لشؤون التعبئة ونزع السلاح.

وقال يوهانس آبون، المتحدث باسم فصيل “كيت قوانق”، لراديو تمازج اليوم “الاثنين”، بأن الفريق أولونج، لم يتم اعتقال أو وضعه قيد الإقامة الجبرية في جوبا. وقال “مُزاعم وسائل التواصل الاجتماعي لا أساس لها”.

وتابع “أولونج موجود في جوبا، ويمارس عمله كمساعد رئيس أركان قوات دفاع شعب جنوب السودان لشؤون التعبئة ونزع السلاح، لذا، فإن هذه الشائعات حول الجنرال أولونج، تُروّج منذ أمس من قبل جهات معادية للسلام”.

وعندما سُئل عن سبب عدم انضمام أولونج إلى المسؤولين الذين سافروا مؤخرا إلى ملكال مع حاكم ولاية أعالي النيل المعين حديثا، الجنرال جيمس كوانق شول. قال “لقد أصبح الجنرال كوانق، سياسيا، لذلك لم يحضر الجنرال أولونج حفل تنصيبه حاكما في ملكال؛ لأن الحفل اقتصر على سياسيي أعالي النيل، ولا علاقة له بالسياسة بصفته جنرالا رفيع المستوى في الجيش”.

وبشأن شائعات عن خلاف بين أولونج ومسؤولين في حكومة “سلفاكير”، حول رفض أولونج تسليم معداته العسكرية. قال أبون “هذه الادعاءات غير صحيح، وأسلحة أولونج في أعالي النيل أصبحت الآن تابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان”.

وأضاف: “إذا كانت هناك أسلحة بحوزة الجيش أو الجنرال أولونج، فلا فرق لأنها ملك للجيش، ولم يُطلب منه تسليم معداته العسكرية”.

وعن سبب عدم مشاركة قوات أقويليك في القتال الدائر بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والجيش الأبيض في مقاطعة أولانق. قال إن العمليات في أعالي النيل كانت بتوجيه من قيادة الجيش، ولم يكلف أقويليك بالمشاركة.

وتابع “لا أريد الخوض في المسائل العسكرية أكثر من ذلك، لكن يمكنني التأكيد أن قوات أقويليك جزء من قوات دفاع شعب جنوب السودان. إذا أمرتهم قيادة الجيش، فسوف يمتثلون للتعليمات”.

وأشار إلى أن عملية دمج قوات أقويليك مستمرة، حيث تم بالفعل استيعاب الجنرال أولونج وأكثر من 15 ضابطا كبيرا. وأكد أن نائب قائد قوات أقويليك، الجنرال فارومي أنقوي، يحمي المدنيين من النوير في ملكال وسط توترات عرقية، لكنه نفى أن يكون ذلك دليلا على أجندة منفصلة.

وقال “هناك مخاوف من استهداف المجرمين للمواطنين، وخاصة النوير في ملكال، وهذا جزء من دور الحكومة في حماية شعبها”.

من جانبه، نفى اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان اعتقال الجنرال أولونج، مؤكدا أنه لا توجد أي مؤسسة عسكرية تحتجزه.

وقال لراديو تمازج “ما يُتَدَاوَل على وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح، هذه مجرد شائعات لتضليل الرأي العام، ولم يحدث شيء للجنرال أولونج في جوبا”.