الجيش السوداني يطيح بالرئيس البشير ويعتقله

أعلن الجيش في السودان إستلام السلطة وعزل الرئيس عمر البشير ، واعتقاله والتحفظ عليه في مكان آمن. وتلا نص بيان الجيش عبر التلفيزيوني الحكومي وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد إبن عوف.

أعلن الجيش في السودان إستلام السلطة وعزل الرئيس عمر البشير ، واعتقاله والتحفظ عليه في مكان آمن. وتلا نص بيان الجيش عبر التلفيزيوني الحكومي وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد إبن عوف.

وياتي تحرك الجيش بإستلام السلطة من الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية بتهم جرائم الحرب في درافور ، على خلفية أكبر تظاهرة أمام القيادة العامة الجيش في 9 أبريل الجاري.

ووصل عمر البشير إلى السلطة في السودان عام 1989، عن طريق إنقلاب عسكرية قاده إنقلابيو الجبهة الإسلامية على النظام الديمقراطي برئاسة رئيس الوزراء الصاددق المهدي.

وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير البالغ من العمر 75 عاماً تخليه عن حزب المؤتمر الوطني في شهر مارس الماضي، إلا أنه عادة إليه مجدداً هذا الإسبوع.

وأعلن الجيش في بيان الخميس تشكيل مجلس عسكري انتقالي لمدة عامين بقيادة وزير الدفاع وتعطيل الدستور الإنتقالي لعام 2005م ، واعلان حالة الطوارئ لمدة 3 اشهر وحظر التجول لمدة شهر ابتداءاً من الساعة العاشرة مساءا الى الرابعة صباحا.

كما اعلن اغلاق الاجواء والمعابر لمدة 24  ساعة ، الي جانب حل مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء والبرلمان ومجلس الولايات وحكومات الولايات ومجالسها التشريعية وتكليف الولاة بتسيير المهام.

واكد البيان استمرار العمل في السلطة القضائية والنيابة والمحكمة الدستورية وسفارات السودان بالخارج  والبعثات الدبلوماسية والمنظمات والهيئات  وتعهد بصون كرامة حقوق الانسان.

واعلن وقف اطلاق النار الشامل ودعا الحركات المسلحة للانضمام لمسيرة الحكم في البلاد واكد التزام المجلس العسكري بالمحافظة على الحياة العامة دون اقصاء.

اكد حرص المجلس  على تهيئة المناخ للانتقال السلمي للسلطة وبناء الاحزاب السياسية واجراء انتخابات حرة ونزيه بنهاية الفترة الانتقالية ووضع دستور دائم للبلاد كما اكد الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية  وحسن الجوار واتخاذ علاقات دولية متوازنة تراعي مصالح السودان.

واعلن رئيس المجلس العسكري جملة من الاجراءات تتعلق بتأمين الوحدات العسكرية والجسور والمنشآت والخدمات بكل انواعها ،وجدد تحمل المسئولية والحرص على سلامة المواطنين والوطن ، داعيا  المواطنين لتحمل هذه الاجراءات الامنية المشددة والمحافظة على الهدوء والاحوال العامة ومنع التفلت.

وإنطلقت التظاهرات الشعبية بالسودان  التي يقودها تجمع المهنيين ، في ديسمبر العام الماضي ، على خلفية قرار حكومي برفع أسعار الخبز، تحولت إلى إحتجاجات عارمة تطالب برحيل البشير المتواجد في الحكم منذ 1989.