واصل الدولار الأمريكي الإرتفاع بالسوق الموازي بالخرطوم حيث بلغ (11) جنيه و50 قرشاً فيما إرتفع سعر الريال السعودي أمام الجنيه السوداني ليصل إلي مبلغ ثلاثة جنيها و10 قروش مع إحتمالات إرتفاع العملتين إلي أكثر من ذلك
وعزا صدقي كبلو عضو مركزية الحزب الشيوعي والخبير الإقتصادي بالسودان،في مقابلة مع راديو تمازج ،إلي إنهيار الجنيه أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار لتدهور الإنتاج بالسودان مشيراً إلي أن النظام الحاكم ساهم في تدمير مشروع الجزيرة النسيج السوداني والسكة حديد وغيرها من المشاريع الأخرى وابان كبلو بأن العرض الذي تتحكم فيه الدولة إنخفض وفقا لتقرير رسمي وذلك بسبب إنخفاض قيمة الصادرات البترولية وكذلك الذهب بينما الصادرات غير البترولية لم تغطي الفجوة،واشار إلي أن الصادرات في النصف الأول من العام 2014 كانت 2 مليار و439 دولار بينما إنخفضت في النصف الأول إلي مليار و790 مليون دولار وفقا للتقرير الحكومي. وأتهم الحزب الحاكم في السودان بتدمير الإنتاج والإنتاجية منذ قدومه للسلطة،و الصادرات البترولية بلغت في العام 2014 مليوم دولار بينما إنخفضت إلي مليون ثم إلي 465 مليون دولار ،في الوقت الذي إرتفعت الصادرات الزراعية من921 مليون إلي مليار و61 مليون دولار.مؤكداً أن الصادرات هي المصدر الرئيسي للعملات
هذا وإستبعد كبلو إصلاح الإقتصاد السوداني في ظل النظام الحالي،وتوقع مجاعة بالسودان داعيا كل النشطاء و وسائل الأعلام بالسودان لفضح الخطر القادم وحشد الرأي العالمي مبكراً والمطالبة بتوفير المساعدات عاجلاً قبل تفاقم الأوضاع
وفي سياق مقارب أطلق حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي تحذيرات جدية من شبح مجاعة اصبحت تطل برأسها في مناطق واسعة من السودان وسرد الحزب تقريرا للجنة من الخبراء وقفت على الأوضاع في مناطق الإنتاج بشتى الولايات خلصت الى أن الوضع بحاجة لتدارك عاجل وحمل الحزب الحكومة مسؤولية الانهيار الاقتصادي وشدد على أن المخرج يرتكز على عقد الملتقى التحضيري بأديس أبابا
وقال نائب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر في مؤتمر صحفي عقد الأحد بالخرطوم إن لجنة من كفاءات الحزب طافت على كل المناطق الزراعية في شمال وشرق ووسط غرب البلاد، ووقفت على شح كبير في الموارد الغذائية، بما يستدعي إعلان الحكومة رسميا حاجتها للتدخل الدولي وطلب مساعدات