وقعت حكومة جنوب السودان اتفاقا للسلام مع الجنرال سايمون قاتويج دول، يوم الأحد 3 فبراير، بحضور الجنرال أحمد إبراهيم مفضل، مدير جهاز المخابرات العامة ممثلا لحكومة السودان.
ولعبت الحكومة العسكرية السودانية دورا رئيسيا في التوسط في المحادثات بين طرفي الحرب في جنوب السودان.
وأكد يحيى محمد عثمان، الدبلوماسي الكبير في السفارة السودانية في جوبا، لراديو تمازج يوم “الثلاثاء” أن الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة مجموعة “كيت قوانق”، بقيادة الجنرال سايمون قاتويج، قد وقعت وثيقة رئيسية تهدف إلى إنهاء الحرب يوم الأحد.
وقال محمد إن “جهود السودان نجحت في جمع حكومة جنوب السودان وفصيل كيت قوانق في المعارضة بقيادة الجنرال سيمون قاتويج للوصول إلى تسوية سلمية، واتفق الجانبان على وثيقة تضمن انضمام الجنرال سايمون قاتويج إلى عملية السلام والحكومة الانتقالية”.
وأضاف: “بدأت عملية الوساطة من خلال الحكومة السودانية في الفترة الماضية، وفي الأسبوع الماضي تم تحقيق الكثير من التقدم، وسافر وفد رفيع المستوى من سلطات جنوب السودان، بقيادة المدير العام لجهاز الأمن الداخلي، الجنرال أكيج تونق، إلى بورتسودان لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع الجنرال قاتويج”.
وأضاف الدبلوماسي السوداني أن فريقا متقدما من فصيل كيت قوانق في الحركة الشعبية لتحرير السودان بالمعارضة سيسافر إلى جوبا استعدادا لعودة الجنرال سايمون قاتويج.
وأوضح أن “عودة الجنرال قاتويج إلى جوبا ليست سوى مسألة وقت، وقد بدأت بالفعل الخطوات الفعلية لضمان السلام في جنوب السودان”.
ووفقا لوثيقة التي اطلعت عليها راديو تمازج يوم الثلاثاء، أبلغ الجنرال قاتويج، أنصاره أن قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة في كيت قوانق سيتم دمجها في الجيش الوطني والقوات النظامية الأخرى في غضون جدول زمني مدته 12 شهرا.
وفقا للوثيقة، سيُعَيَّن الجنرال سايمون قاتويج نائبا للقائد العام لقوات دفاع شعب جنوب السودان قبل وصوله إلى جوبا.
وتقول الوثيقة “سيُمْنَح تخصيص المناصب الرئيسية داخل الحكومة الوطنية، وكذلك على مستوى الولايات والمقاطعات، لحركة الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة في كيت قوانق، وعند الانتهاء من المراحل الأولية، سيسافر الجنرال سايمون قاتويج دوال إلى جوبا، برفقة الجنرال أكيج تونق ومسؤولين من الحكومة السودانية”.