قال رئيس جبهة الخلاص الوطني بجنوب السودان ، الجنرال توماس شريلو سواكا ،الثلاثاء ، إنه والمجموعة المعارضة التي يقودها لن يعودوا إلى العاصمة جوبا ما لم تتفق الأطراف المتحاربة على إقامة نظام أمثل للحكم في البلاد، واصفاً الفدرالية بأنها "مطلب شعبي" في البلاد.
وشدد الجنرال سواكا في مقابلة خاصة مع راديو تمازج يوم الثلاثاء ، إنه لن يكون جزءاً من الحكومة الحالية ما لم يتم تبني نظام حكم جديد في جنوب السودان.
وتابع "أريد أن أقول لشعب جنوب السودان والمجتمع الدولى أنني لن أكون جزءاً من حكومة فاسدة ، لن أخدم في حكومة تقتل شعبها وتزيل كل شيء". وأبان شريلو إنه يريد نظام يقدم خدمات للشعب ويسمح لهم أن يحكموا أنفسهم.
و أشار الجنرال إلى أن شعب جنوب السودان قد تم تهميشه من قبل إدارة الرئيس كير، مشدداً أن الفدرالية نظام حكم أمثل في البلاد. وقال "نريد عودة السلطة إلى شعبنا و نريد أن يكون لشعب جنوب السودان السلطة والحق في اتخاذ القرار بشأن نظامه في الحكم ومستقبله ومصيره".
وزعم شريلو أن مجموعته تقاتل من أجل حقوق المواطنين البسطاء في جنوب السودان . وذاد "كان كير رفيقي في نضال من أجل التحرير، كان لدينا حُلم لبناء دولة ، لكنه الآن خان شعب جنوب السودان " .
وذاد سواكا "ما يقارب نصف السكان يعانون من الجوع الشديد في مخيمات اللاجئين والنازحين ومختلف مناطق البلاد و شعبنا يعيش بدون كرامة وتم تحطيم احلامه ".
وأوضح زعيم المعارضة أنه أسس حركته لأن الحكومة حولت الجيش الشعبي إلي جيش قبلي.
السلام في جنوب السودان
وقال شريلو الذي حارب خلال حرب جنوب السودان الطويلة مع حكومة الخرطوم إنه يريد أن يرى "سلاماً عادلاً" فى أصغر دولة في العالم.
وأضاف "نريد تحقيق سلام يحقق العدالة، نريد إتفاق سلام يجعلنا متساوون أمام القانون، نحن نريد اتفاق سلام يقدم الخدمات لشعبنا ". وتعهد مسؤول المعارضة باستعداده للمشاركة بقلب مفتوح فى محادثات إحياء السلام القادمة في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
وأشار شيريلو إلى أن عملية السلام يجب أن تعالج القضايا الرئيسية لإيجاد حلول جذرية للنزاع الدائر فى البلاد ، موضحاً أنه فى الجولة الثانية من محادثات السلام، أرادت الحكومة تقديم مناصب للمعارضة ولكنهم في المعارضة رفضوا ذلك لأن الحرب الأهلية الجارية في البلاد أكبر من مجرد مناصب و سلطة .
هذا واتهم شريلو الحكومة الحالية في جوبا برفض مقترح الفدرالية في جنوب السودان، ووصف النظام الحالي للحكم بأنه "عفا عليه الزمن". وأوضح أن دولة جنوب السودان ظلت في حالة من العنف منذ عام 2013، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة لقبول نظام حكم أمثل في جنوب السودان. وأضاف "إني أحث منظمات المجتمع المدنى وكبار أعياننا على للتوسل إلى الحكومة لقبول ما يحتاجه شعب جنوب السودان".
الجماعات المتمردة تحارب بعضها
ورفض الجنرال شيرلو الإتهامات الموجهة له بالتحيز العرقى فى حركته المتمردة وإتهم الفصائل المتمردة الاخرى بإحداث بلبلة فى الغابات، قائلاً أن جبهة الخلاص الوطني تمثل كل شعب جنوب السودان. وقال "إذا أراد أي جندي أو سياسي إن ينشق مننا فهو حر في القيام بذلك ولن أقتله."
وزعم شريلو أن المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار بشن هجمات علي مواقع قواتهم في منطقة كبويتا وقتل القائد جوزيف لوكوبير.
وحث شريلو جماعات المعارضة للتعاون والعمل معاً. كما حث شعب جنوب السودان للتحلي بالصبر. وذاد بالقول "نريد أن نقول لشعب جنوب السودان أن المعارضة لن تخذلكم".