نفى الجنرال جونسون أولونج طوبو، قائد الفرقة الأولى "أقويليك" بالحركة الشعبية في المعارضة المسلحة، ومرشح الحركة لمنصب حاكم ولاية أعالي النيل، الإدعاءات إنه من دعاة الحرب، مؤكداً أنه جزء من اتفاق السلام المنشط.
وكان الرئيس سلفاكير ميارديت، رفض تعيين الجنرال أولونج لمنصب حاكم ولاية اعالى النيل تحت زريعة أنه من دعاة الحرب ولا يدعم تنفيذ اتفاق السلام، وطالب بتغيير اولونج بمرشح آخر من قبل الحركة، أو قدومه الى جوبا أولاً قبل إصدار قرار بتعيينه.
ولكن الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، لا تزال متمسكة بتعيين مرشحها جونسون اولونج، لمنصب حاكم ولاية أعالي النيل، دون شروط.
وقال الجنرال أولونج، في حوار حصري مع راديو تمازج السبت، إنه قيادي بالحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بقيادة النائب الأول لرئيس الجمهورية رياك مشار، وأن ذهابه إلى العاصمة جوبا مرتبط بتعينه حاكماً ولاية أعالى النيل.
وأبان أولونج أنه في اتصالات مع القيادة العليا بالحركة في جوبا، مستبعداً فكرة ذهابه الى جوبا قبل إصدار قرار بتعيينه في منصب الحاكم، كاشفاً عن لقاء تم بينه مع وفد أرسله رئيس الحركة رياك مشار، هذا الشهر بهدف إقناعه للذهاب إلى جوبا، لكنه رفض الفكرة على حسب حديثه.
وتابع "هناك فهم بعيد وراء الذهاب إلى جوبا، ولا يمكنني فعل ذلك، دون إصدار قرار تعييني في منصب حاكم الولاية، وأنا لست رجل حرب كما يقول الرئيس كير".
وأبان اولونج، أن عدم تعيينه في المنصب لا يمكن أن يكون نقطة لاشعال الحرب مجدداً، مشيراً إلى أنه لم يحمل السلاح من أجل الحصول على منصب سياسي في الحكومة. وقال أولونج، إنه ليس له اعتراض في حال تعيين شخص آخر في منصب حاكم ولاية اعالي النيل.
وأوضح الجنرال أولونج ، ان حوالي 9 ألف من قواته هم حالياً في مراكز التدريب في ولاية اعالى النيل في إطار تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية المتعلقة بتدريب القوات وتكوين جيش موحد.
وناشد أولونج، شعب جنوب السودان لتبنى روح التسامح والمصالحة من أجل السلام في جنوب السودان، مشدداً على ضرورة تبني روح الوحدة والتعايش السلمي بين شعب ولاية أعالي النيل بعد مجىء السلام.