وقّعت قوى إعلان الحرية والتغيير و المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم الأحد، على الإعلان الدستوري بالأحرف الأولى ، على أن يتم التوقيع عليه بشكل نهائي في السابع عشر من أغسطس الجاري ، عقب عطلة عيد الأضحى بحضور دبلوماسي كبير.
ووقع أحمد الربيع أحد أبرز قادة قوى الحرية والتغيير، والفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس المجلس العسكري، الإعلان أثناء مراسم في العاصمة السودانية، حضرها الوسيط الإثيوبي محمود درير ووسيط الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات.
وقال عمر الدقير ، في كلمة نيابة عن الحرية والتغيير إن التوقيع بالأحرف الأولي علي الإعلان الدستوري يمهد الطريق لتسليم السلطة إلى هيئة إنتقالية جديدة غالبيتها من المدنيين ، مشيراً إلي أن المرحلة المقبلة هي الأصعب لكل السودانيين لأنها مرحلة بناء دولة وتعمير والسلام والمصالحة الشامل.
من جهته، قال الفريق أول محمد حمدان حميدتي ، نائب رئيس المجلس العسكري ، إن الإرادة الوطنية هي التي انتصرت وإنه لا كاسب ولا خاسر.
فيما كشف الوسيط الإفريقي محمد الحسن ولد لبات في كلمته عقب التوقيع ، أن رئيس الاتحاد الافريقي سيحضر مراسم التوقيع النهائي ليشهد بداية مرحلة جديدة في تاريخ السودان.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الإتفاق ينص على تشكيل مجلس السيادة في اليوم التالي للتوقيع النهائي ، أما رئيس الوزراء فسيتم تعيينه في العشرين من أغسطس الجاري ليتولى بدوره تشيكل حكومته بحلول الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
وعقب التوقيع احتشد عدد كبير من السودانيين أمام مقر التوقيع في قاعة الصداقة للاحتفال بهذه المناسبة، بينما هتف المئات في شوارع العاصمة بشعارات مدنية الدولة وضرورة محاسبة كل الضالعين في جرائم القتل والفساد.
والإعلان الدستوري يكمل وثيقة الاتفاق السياسي التي وقعها طرفا التفاوض في 17 يوليو/تموز الماضي، وتنص على تشكيل هيئة مدنية عسكرية تُشرف على تشكيل حكومة مدنية انتقالية، وبرلمان لفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.