التلاميذ في أكوبو يعربون عن غضبهم لمنهم من جلوس امتحانات الشهادة الإبتدائية

أعرب عدد من تلاميذ وتلميذات الشهادة الإبتدائية في منطقة أكوبو ، تحت سيطرة المعارضة المسلحة بولاية جونقلي ، عن استيائهم وغضبهم من قرار الحكومة بمنعهم من جلوس للإمتحانات بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة.

أعرب عدد من تلاميذ وتلميذات الشهادة الإبتدائية في منطقة أكوبو ، تحت سيطرة المعارضة المسلحة بولاية جونقلي ، عن استيائهم وغضبهم من قرار الحكومة بمنعهم من جلوس للإمتحانات بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وبدأت امتحانات الشهادة الإبتدائية على مستوى جنوب السودان يوم الإثنين ، لكن حوالي 900 تلميذ  وتلميذة، في مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة في أعالي وجونقلي، لم يجلسوا للإمتحانات بقرار حكومي.

وقال التلميذ مكير دينق بانقوت ، من مدرسة أكوبو الإبتدائية ، لراديو تمازُج ، أنه يشعر باليأس لعدم جلوسه الإمتحانات ، قائلاً: "لقد جهزنا أنفسنا للإمتحان ، لكن في نهاية اليوم أخبرونا إننا لن نجلس للإمتحانات ، و شعرنا بالأسف من سماع هذه الأخبار وعودنا إلى منازلنا".

وأعرب مكير ، عن تفاؤله على أنهم سوف يجلسون للإمتحانات في النهاية ، مبيناً أنهم مستمرون في مراجعة الدروس. وزاد: "نصيحتي لكل من لم يجلس للإمحتانات أن يكونوا هادئين ومواصلة مراجعة الدروس ، فقد ياتي الإمتحانات هذا العام أو العام المقبل".

وقالت التلميذة أليزا نيوال ، من مدرسة أكوبو الإبتدائية ، إنها شعرت بصدمة من قرار الوزارة بمنعهم من الجلوس للامتحانات بسبب مخاوف أمنية. وأضافت: "لقد صدمتني قرار الوزارة ، أن التلاميذ في أكوبو ، لن يجلسوا للإمتحانات".

وأبانت نيوال ، في حديثها أنها غير راضية بقرار وزارة التعليم في جوبا ، بحرمانهم من فرصة الجلوس للامتحانات. مبينة إنها لا تشعر بالراحة بعد عام دراسي طويل ومنعها الجلوس للإمتحان.

وتابعت: "إنه أمر غير جيد حقاً ، حتى أنني لا أعرف كيف يمكنني تقديم نصيحة للزملاء الذين تم حرمانهم أيضاً من الإمتحانات".

من جانبه قال توت كواج كونق ، معلم بمدرسة أكوبو الإبتدائية ، أنه لا يرى أن هناك تهديدات أمنية تمنع قيام الإمتحانات في المنطقة ، قائلاً: "عندما تلقينا الخطاب من وزارة التعليم تفيد بعدم جلوس التلاميذ للامتحانات لأسباب أمنية ، أخطرنا الوزارة أن لا يوجد أي تهديد أمني في أكوبو".

وأضاف: "أنا مدرس في أكوبو ، ولا يوجد أي تهديد أمني ، لكن ليس هناك أي خيار ، فقد بدأ الإمتحانات في جوبا ، لذلك نحاول إيجاد طريقة في كيفية إجراء الإمتحانات".

وقال كونق : "حالياً لا توجد المعارضة ولا الحكومة ، هما تحت مظلة الحكومة الإنتقالية بموجب الإتفاقية ، لذلك لا توجد الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة ولا حكومة ، كل الأحزاب متشابهة".

من جانبه قال إدموند ياكاني ، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم لراديو تمازُج ، أنه لا يحق حرمان أطفال من حقهم في التعليم كواحد من الحقوق الأساسية في البلاد.

وأضاف: "لا نريد أن نحرم الأطفال من حقهم في التعليم لانه أحد حقوق الإنسان الأساسية ولا ينبغي أن يكون هناك أي عذر لحرمان الأطفال من حق التعليم".

وقال ياكاني ، في حديثه ، أنه كان ينبغي أن تكون للحكومة خطة بديلة ، للتأكد أن جميع الطلاب يجلسون لامتحانات الشهادة في مناطق تحت سيطرة الحكومة أو المعارضة المسلحة.

ودعا الناشط المدني ، وزارة التعليم إلى التعاون مع قيادة الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة في المواقع المختلف لضمان أن الإمتحانات البديلة تتم إجرائها في أجوا آمنة.

وفي تطور جديد أعلنت وزارة التعليم القومي بجوبا ، يوم الخميس في بيان حصل راديو تمازُج على النسخة ، عن موعد إجراء الإمتحانات البديلة للتلاميذ والتلميذات الذين تم حرمانهم من الجلوس للامتحانات في مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة ، وحددت الوزارة يوم الإثنين المقبل 15 فبراير الجاري ، موعداً للإمتحانات البديلة.

في هذا الأسبوع دعا رؤساء عدد من البعثات الأوروبية في جنوب السودان ، المانحين في مجال التعليم ، دعت الحكومة ،على ضمان حصول كل طفل على التعليم ، والتأكد أن جميع تلاميذ الصف الثامن في أرجاء البلاد يجلسون لامتحانات الشهادة بغض النظر عن مناطقهم.