انتقدت مجموعة الترويكا التي تتكون من النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية أمس المرسوم الذي أصدره الرئيس سلفا كير يوم الجمعة الماضي بإنشاء 28 ولاية جديدة في جنوب السودان
وقالت المجموعة انه يجب التعامل مع إعادة هيكلة أساسية مثل هذه بواسطة حكومة الوحدة الوطنية، وشددت الترويكا على أن المرسوم الذي اصده كير يتعارض مع اتفاقية السلام التي وقعها كير في أغسطس
وزادت بالقول ان “هذا الإعلان يتناقض بشكل مباشر مع التزام حكومة جنوب السودان بتنفيذ اتفاق السلام الذي وقعته في 26 اغسطس”، في اشارة الى أحكام اتفاقية السلام التي تنص على تقاسم السلطة على أساس عشر ولايات، وحث اعضاء الترويكا الرئيس كير بإرجاء البت في هذه المسألة الأساسية حتى يتم تشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية وابتدارالحوار الوطني الدستوري.
و في سياق ذي صلة طالبت مجموعة المعتقلين السابقين بقيادة باقان أموم طالبت حكومة جنوب السودان بتعليق قرار تقسيم جنوب السودان الى 28 ولاية الى الفترة ما بعد تكوين الحكومة الإنتقالية، و قال وزير العدل السابق و الناطق باسم مجموعة المعتقلين السابقين جون لوك، في حوار مع راديو تمازج، ان قرار الرئيس غير قانوني و بعد مخالفة واضحة لدستور لدستور جنوب السودان و الذي لا يعطي الحق للرئيس في تقليص او زيادة عدد الولايات، متهما مستشاري الرئيس القانونيين بارتكاب خطأ في نصحهم للرئيس في هذا الأمر، مضيفا ان القرار ايضا يتعارض مع اتفاق السلام الذى اعتمد على عشرة ولايات خاصة فى شأن تقسيم السلطة
من جهتها سيرت منظمات مجتمع المدني موالية بجوبا مسيرات تدعم قرار رئيس جنوب بتقسيم البلاد الى 28 ولاية، و ذ هب المتحدثين في المسيرة و التي تألفت من تحالف المجتمع المدني الحكومي، و مجلس سلاطين جنوب السودان و إتحاد شباب جنوب السودان، إلى ان التقسيم يأتي ضمن عملية نقل الريف الى المدينة الواردة في برنامج الحركة الشعبية، كما إنه يعتبر فرصة جيدة لتوفير أكبر عدد من الوظائف لمواطني جنوب السودان