قالت دول الترويكا "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج" في بيان مشترك يوم الأحد إنها تشعر بقلق عميق بشأن البطء في تنفيذ اتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان.
أعرب المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويذر، في حديثه للصحفيين في جوبا يوم الأحد، أعرب عن مخاوفه بشأن بطء تنفيذ السلام في جنوب السودان.
وقال: "ما زلنا نشعر بالقلق إزاء البطء في تنفيذ السلام، كما أننا قلقون للغاية من تأثير زيادة العنف على شعب جنوب السودان والعاملين في المجال الإنساني، ونصلي بشدة من أجل الإسراع في تنفيذ الاتفاقية، وأثناء وجودنا هنا أيضا للاحتفال مع شعب جنوب السودان بمرور 10 سنوات على استقلالهم".
من جانبه قال المبعوث المبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان ، إندري ستيانسن، في المؤتمر الصحفي المشترك، أن دول الترويكا ستواصل دعم شعب جنوب السودان.
وتابع: "نحن ملتزمون بالعمل مع شعب جنوب السودان حتى تحصل على المستقبل الذي تريده، لقد صوتوا لصالح الاستقلال، والآن حان الوقت لإعطاء المعنى للاستقلال".
وقال القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى جوبا، ممثلاً للمبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان وجنوب السودان ، لاري أندريا، إنهم يريدون رؤية تقدم في تنفيذ اتفاق السلام.
وأضاف: "نواصل تهنئة شعب جنوب السودان على تحقيق الدولة، لكننا نريد أن نرى تقدما نحو السلام والازدهار الذي يبدو كثيرا في المتناول قبل 10 سنوات، نحن ندعو إلى التطبيق الكامل لاتفاق السلام".
ودعا المسؤول الأمريكي، حكومة جنوب السودان الإنتقالية، إلى إعطاء الأولوية لإنهاء العنف القبلي في أجزاء من البلاد، قائلاً: "القضية العاجلة هي وقف القتل، لا يزال العنف المحلي على مكلف للأرواح، ويمنع مزارعين من إنتاج المحاصيل، ويؤدي إلى النزوح والدمار الاقتصادي، وبنسبة لأي حكومة، فإن أول عمل هو حماية الناس".
وفي فبراير العام الماضي، تم تشكيل حكومة انتقالية منشطة في جنوب السودان، بمشاركة أطراف اتفاق السلام، لكن تنفيذ الترتيبات الامنية لايزال يشكل تحدي امام الاطراف لتكوين جيش واحد.
ووصل مبعوثان الخاصان للاتحاد الأوروبي إلى السودان وجنوب السودان البلاد يوم الأربعاء الأسبوع الماضي.