دعت دول الترويكا “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج”، حكومة جنوب السودان الانتقالية، إلى إعطاء الأولوية لنشر جدول زمني موثوق للانتخابات والبدء في تسجيل الناخبين كخطوة أولى أساسية.
وأعرب الشركاء في بيان صحفي عقب اجتماعهم في العاصمة النرويجية أوسلو، عن خيبة أملهم العميقة مجدداً إزاء قرار حكومة جنوب السودان بتمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين.
وقال البيان “لقد أظهر قادة جنوب السودان افتقارهم إلى الإرادة السياسية، واحتفظوا بدلا من ذلك بالسلطة في أيدي نخبة صغيرة، ويجب أن يكون المجتمع الدولي واضحاً في أننا لن ندعم الوضع الراهن الذي يعزز امتيازات القلة على حساب رفاهية شعب جنوب السودان”.
وذكر البيان أن اجتماع أوسلو تلقى أيضا تنويراً من سكرتارية مبادرة “تومايني” في كينيا وبعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، مما ساعد على إثراء مناقشاتهم، مع مزيد من المشاركة من الاتحاد الأوروبي في المداولات.
وأضاف “اتفق شركاء الترويكا على ضرورة نشر الحكومة لجدول زمني موثوق للاستعدادات للانتخابات كأولوية، وندعو الحكومة إلى البدء في تسجيل الناخبين كخطوة أولى أساسية، كما التزمنا بالتعاون في التعامل مع المؤسسات المالية الدولية، لتوضيح أنه يجب على الحكومة أن تتعهد بشكل عاجل بإدارة المالية العامة بشكل مسؤول وشفاف ولضمان المساءلة عن تمويل الخدمات الأساسية والمؤسسات الأخرى”.
وحذر شركاء الترويكا من أن الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن ينتهي، وأنهم سيواصلون الدعوة إلى إلغاء التعديلات الأخيرة على قانون جهاز الأمن الوطني، التي تسمح بعمليات الاعتقال دون أوامر قضائية، وغيرها من التدابير، التي تقييد الفضاء المدني والسياسي، على حد قول البيان.
واتفق شركاء الترويكا على أن الإجراءات التي سيتخذها قادة جنوب السودان في الأسابيع المقبلة ستثبت ما إذا كانت لديهم الإرادة السياسية للوفاء بالتزاماتهم التي طال انتظارها خلال فترة التمديد الحالية.
وتعهدوا بمواصلة الوقوف مع شعب جنوب السودان في رحلته نحو الديمقراطية.