دعت دول الترويكا المعنية بالملف السوداني (النروج وبريطانيا والولايات المتحدة)، المعارضة السودانية إلى توقيع خريطة الطريق الأفريقية لوقف الحرب والحوار الوطني، وطالبت بوقف المواجهات العسكرية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ورحبت «الترويكا» بتوقيع الحكومة السودانية على خريطة الطريق الأفريقية وطالبتها بتوضيح التزاماتها في ما يتعلق بإدراج الممانعين في الحوار الوطني والتمسك بنتائج أي اجتماعات تحضيرية للحوار الوطني تنظمها الوساطة الأفريقية.
وتابع البيان: متى تم ذلك، فإننا نحض حركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان والحركة الشعبيةـ شمال وحزب الأمة القومي للتوقيع على خطة خريطة الطريق.
هذا وقال كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة السودانية ،أحمد تقد ،أن موقف العدل والمساواة وبقية قوى المعارضة واضح بشأن خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة السودانية ورئيس الآلية الأفريقية الرفيعة المستوى ثابو أمبيكي.
وأوضح تقد في تصريح لراديو تمازج ،رداً على بيان مجموعة الترويكا، أن المعارضة لم توقع على هذه الخارطة ما لم تتضمن القضايا الجوهرية من بينها المؤتمر التحضيري حسب موقف الإتحاد الأفريقي سابقاً،إلي جانب ذلك إنتقد تقد طريقة تعامل رئيس الآلية مع الملف السوداني.
من ناحية أخرى عبرت المجموعة، عن بالغ قلقها لتصاعد القتال بين القوات الحكومية والحركة الشعبية شمال في كل من النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وطالبت الجانبين بضبط النفس وتجنب الكمائن والعمليات العسكرية والهجمات الصاروخية وعمليات القصف الجوي التي تؤثر سلباً على المدنيين. وأضاف بيان الترويكا: لا يوجد حل عسكري للصراعات في السودان، لأنه يؤدي إلى مزيد من العنف وإلى زيادة معاناة السودانيين.
وتدعو الترويكا أطراف النزاع لاغتنام هذه الفرصة لإنهاء الحروب وإيجاد الطريق نحو سلام دائم.